السؤال رقم (2915) : زوجي لم يشرط على عدم الإنجاب لكن ممكن يرفض هل يجوز لي أن أنجب بدون معرفته لأني متشفقة على الطفل ؟ بتاريخ : 25 / 4 / 1438هـ
السؤال رقم (2915) : السلام عليكم أنا زوجة معدد ؛ زوجي لم يشرط علي عدم الانجاب أنا عندي ولد واحد وعمري مو صغير ونفسي انجب ولما طلبت منه راح يرفض هل يجوز لي أن أنجب بدون معرفته لأني متشفقة على الطفل وهو عنده أطفال من قبل ولا يهمه الأمر ويؤجل بالموضوع؟
الرد على الفتوى
الجواب : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمنع الحمل مكروه لغير عذر كمرض للزوجة أو في حالة ثبوت الضرر المحقق على المرأة إذا كان يُخشى على حياتها منه بتقرير من يوثق به من الأطباء المسلمين، ويحرم منع الحمل إذا كان لخوف فقر لأن فيه سوء الظن بالله.
ولا يجوز لأحد الزوجين استعمال وسائل منع الحمل أو إجبار الطرف الآخر على استعمالها إلا برضاه وموافقته؛ لأن لكل منهما حقاً في الولد وفي أخذ الأسباب الموصلة إلى تحصيله، وكون زوجك يرفض الإنجاب فهذا نوع تعدي منه عليك ، وفيه نوع ظلم لك فلا يجوز.
فعليك بأن تنصحيه وتتوددي إليه برغبتك في حصول الولد فإن أصر على موقفه مع رغبتك في الولد ، فقد أساء وأخطأ ،وعليك أن تؤدي الحق الذي عليك ، وسلي الله الحق الذي لك ، واصبري واحتسبي ، واستمري في النصيحة ، ولا تطلبي الطلاق كما يفعل البعض ، بل حافظي على بيتك وولدك ، واهتمي بتربيته، وسلي الله الذرية الصالحة ، فإن الله إذا قدر وجود الولد لم يمنعه عزل ولا واقٍ ولا غيره .وقد روى أحمد عن جابر رضي الله عنه في حديث العزل قال : وَإِنِّي كُنْتُ أَعْزِلُ عَنْهَا –أي الجارية – وَأُصِيبُ مِنْهَا فَجَاءَتْ بِوَلَدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا قَدَّرَ اللَّهُ لِنَفْسٍ أَنْ يَخْلُقَهَا إِلَّا هِيَ كَائِنَةٌ ).
وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : أَصَبْنَا سَبْيًا فَكُنَّا نَعْزِلُ ، فَسَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (أَوَإِنَّكُمْ لَتَفْعَلُونَ ! قَالَهَا ثَلَاثًا ، مَا مِنْ نَسَمَةٍ كَائِنَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا هِيَ كَائِنَةٌ).
والله أعلم : وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.