السؤال رقم (2951) : هل هذا العمل من السحر ؟ بتاريخ : 13 / 7 / 1438هـ
السؤال رقم (2951) : أنا أم أيتام واتيت الي القصيم من عشر سنوات الابن الأكبر 32و31و24 ولم يتغير على شيء واولادي لا وظيفة ولا شيء يعين الحال واقف وذهبت إلى مقره تقرأ وقالت لي أنت مسوي لك سحر أنت وأولادك بأن نتولى أموركم وأنا ماني مصدقة بس وضع حال أولادي يشككني في الأمر ماذا أفعل.
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأولاً: على المسلم أن ينظر إلى هذه الابتلاءات والمحن التي تمر به على أنها خير من الله تعالى ورحمة، يكفر الله بها من ذنوبه وخطاياه، ويرفع درجاته، ويختبر بها صبره وإيمانه، وليستحضر دائماً قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم .
ثانياً: ما ذكرتيه من أمرك أنه لم يتغير حالك أنت ولا أولادك وغير ذلك مما ذكرتيه، فلا تعلق له بالسحر ، وهذا من باب الشعوذة ، فعليك أن تستعيني بربك تعالى على ما أنت فيه ، وتكثري من من الاستغفار والاستعاذة بالله تعالى منه .قال الله تعالى : ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) آل عمران/ 175 .
وينبغي على أولادك يبذلوا ما بوسعهم بالبحث عن عمل وترغبيهم في ذلك ولا تستسلمين أنت وأولادك لمثل هذه الهواجس. فإن المسلم يدخل بسبب ذلك في هواجس وأمور قد لا تحمد عقباها.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.