السؤال رقم (1975) : هل امتلاكي للهدية حق خالص لي . أم أنوي بعقلي أن تكون سداد لبعض مؤخري ؟؟ بتاريخ : 8 / 6 / 1438هـ
السؤال رقم (1975) : زوجي ليس لديه أولاد. عمره 43 عاما. بداية زواجنا بعت ذهبي لتسيير أمور زوجي وأموري. وقد سامحته به ولا أريده إطلاقا فهو لوجه الله وأرفض أن يسدني إياه زوجي لأني وهبته له ولن أعود في هبتي تلك.اليوم وبعد مرور سنين طويلة على زواجنا أهداني زوجي مالا يقدر بخمسة آلاف ريال. واشتريت به ذهبا وفرحت بالهدية.وبعد ذلك بدأت أشعر بالقلق خشية أن يكون ليس من حقي هذه الهدية وأنا أنوي إدخال هذه الهدية في مشروع كنت قد بدأته من قبل بشراكة زوجي وابني من زوج سابق.اقترحت على زوجي أن يخصم قيمة الهدية من مؤخري وهو المهر المتوجب بعد الدخول فرفض وقال لا علاقة بينهما. فهل امتلاكي لتلك الهدية حق خالص لي . أم أنوي بعقلي أن تكون سداد لبعض مؤخري ؟؟ السائلة : إيمان
الرد على الفتوى
الجواب : الحمد لله ، والصلاة والسلام علي رسول الله ، وعلي آله وصحبه أما بعد : فالهدايا التي تهدى من الزوج لزوجته لها حالتان :
الحالة الأولى: أن تكون تلك الهدايا ليست من الصداق، ولا تبعاً له ، وفي هذه الحالة فإن الزوجة تملك الهدية بمجرد قبضها لها ، ثم بعد ذلك لا سبيل للزوج عليها
الحالة الثانية: أن تكون تلك الهدايا من جملة الصداق أو من تبعاته ، وهذه حكمها حكم الصدق .
والذى يظهر أن ما أهداه إليك زوجك هو من الحالة الأولى وبخاصة أنه قد رفض أن تكون هذه الهدية من جملة الصداق، وعلية فهذه الهدية ملك وحق خالص لك ولك أن تتصرفي فيها كيفما شئت ولا يلزم أن تجعليها من سداد لبعض مؤخر الصداق.
والله أعلم وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين