السؤال رقم (471) : أريد الزواج ولكن زوجة أبي تقف عائقاً في طريقي، فماذا أفعل؟. 23 / 12 / 1429
السؤال رقم (471) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… حياك الله شيخنا وبارك فيك ونفعنا بك سأتحدث إليك بوضوح تام عسى الله أن ينفعني بنصحك أنا فتاة في أول ال27 من عمري أمي مطلقة من أبى منذ حوالي 20 عاما ولم أرها كل هذا الوقت ولو مرة ولا أعلم ملامحها ولا هي حاولت وفى وقت الطلاق كانت قد تنازلت عن حضانتي وإخوتي لأبى لا أعرف السبب الحقيقي للطلاق وإن كنت سمعت أنه متعلق بالخلق والسمعة لذا لا أستطيع أن أصل رحمي بها وإلا خسرت أبى! ولكن سيسمح لي بذلك إن تزوجت..نأتي للزواج لا أعرف يا شيخي كلما أتى لي رجل يرضى بتلك الظروف ترفضه زوجة أبى هي تغار منى حفظها الله وغفر لها وتقنع أبى بأنه غير مناسب ومنهم مهندس ومنهم شاب موظف عادى ومنهم أحضرته أختها لي وبعدها وجدتهم يصرفون النظر بعد كلامها معهم ماذا أفعل؟ الآن أخ لصديقة لي من أيام الجامعة أصغر منى بحوالي أربع سنوات ونصف يريد أن يتقدم لخطبتي بعد أن رشحتني له أخته والحمد لله ملامحي تبدو أصغر منه فمسألة السن لا تمثل لي عائق ماذا أفعل إن رفض أهلي وسني يكبر وأشتاق للأمومة وصدر حنون؟ بالنسبة لتغطية الوجه ترفض زوجة أبى ومعها أبى أن أغطى وجهي وحاولت مرارا ولم أفلح أعلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولكن من أين لي بمال أشترى به غطاء للوجه؟ وعلى كل حال أنا في البيت حبيسة لا أخرج إلا نادرا جدا لشراء حاجات بسيطة من تحت البيت وقتها أتصل بصديقتي تلك لأنها أقرب الناس إلى قلبي وبغير علم أهلي أطمئن عليها وأطلع سريعا وأخيها كما قالت لي يريد أن أرتدي غطاء الوجه ولكن بعد فترة من الزواج -شهر- حتى يخرج معي ويسعد بي ونسيت أن أذكر لك يا شيخ أني ذكرت لأخته مخاوفي حول سبب الطلاق ولكنها لم تخبر أخاها وهى متزوجة ولها ابنة أي ناضجة… ما رأيك بهذا كله يا شيخ؟ أريد نصحك وتوجيهك والدعاء بظهر الغيب…هذه مدونتى أتشرف أن تقرأ مقالاتي وكتاباتي : http://eimannour.jeeran.com/index.html أرجو ألا تنشر سؤالي هذا يا شيخ وتكتفي بالرد على السؤال على بريدي حتى لا يقرأه أحد يعرفني وجزاك ربى الجنة…أنتظر جوابك رفع الله قدرك. السائلة: إيمان نور
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعليكِ أختي الكريمة بالأخذ بالأسباب التي شرعها الله تعالى وذلك بالجلوس مع والدكِ وشرح الأمر له بحاجتكِ إلى الزواج وأن الأيام تمر والعمر يكبر، وتخبرينه بأنكِ أمانة عنده إن أحسن أدائها كما وجه الشرع حصل على أجر عظيم من الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة)(رواه الترمذي)، وفي رواية (من كن له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان اتقى الله فيهن وأحسن إليهم حتى يبِنَّ أو يمتّن كن له حجاباً من النار)(رواه أحمد). فإذا تعاون معكِ في ذلك وحرص على تزويجك ففاتحيه بموضوع أخو زميلتكِ وأنه يريد الزواج منك، وإذا لم يستجب لكلامك من ناحية الزواج عموماً فالجأي إلى أقرب الناس إليك من عمٍ أو خالٍ أو غيرهما ممن تتوسمين فيهم الخير لكي يتدخلوا في موضوعكِ ويقومون بنصح والدكِ، فعسى الله تعالى أن يشرح صدره بالإسراع في زواجكِ، وأما غطاء الوجه فهو واجب في حق المرأة قبل الزواج وبعدها، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فعجلي بارتدائه وتمسكي بدينكِ والجأي إلى ربك فلن يضيعكِ أبداً مهماً كانت الظروف، وسوف يجعل لكِ من أمركِ فرجاً ومخرجاً، وصدق الله تعالى إذ يقول (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ..](الطلاق). أسأل الله تعالى أن ييسر لكِ أمرك وأن يرزقكِ الزوج الصالح الذي تقر به عينكِ في الدنيا والآخرة. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.