السؤال رقم (2013) : ماحكم القسمة فى هذه الحالة؟ 8 / 10 / 1438
السؤال رقم (2013) : أمر في ظروف صعبة ومديونية ثقيله ولي حصه في عقار الديوان الذي أورثه لنا الوالد رحمه الله وطلبت من وكلاء الورثة ببيع حصتي والمبلغ بسدد جميع ديوني ويزيد لأعيش حياة كريمه علماً بأنني خرجت من بلادي خوفا من الملاحقه القانونية الا ان الوكلاء بدو بأسباب بعدم الرغبه بالبيع ولا يوجد احد من الورثة لديه رغبة بشراء حصتي وانا في حيرة من ذلك الشأن ، فما هو الرد الشرعي لهذا الوضع .أفيدوني جزاكم الله خير
السائل : أبو أحمد
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فالقسمة باعتبار إرادة المتقاسمين تنقسم إلى قسمين قسمة تراض، وقسمة إجبار، ولا يخالف في ذلك أحد من أهل العلم وذلك لأن الشركاء قد يرغبون جميعا في قسمة المال المشترك، أو يرغب بعضهم ويوافق الباقون على أصل القسمة وعلى كيفية تنفيذها، فلا تكون بهم حاجة إلى اللجوء إلى القضاء، وتسمى القسمة حينئذ قسمة تراض.
وقد يرغب واحد أو أكثر، ويأبى غيره كما هو الحال معك أيها السائل فحينئذ يكون مرد النزاع إلى المحكمة الشرعية، ويتولى القاضي قسمة المال وفق الأصول المقررة شرعا، وتكون القسمة حينئذ قسمة إجبار.
فقسمة التراضي: هي التي تكون باتفاق الشركاء. وقسمة الإجبار: هي التي تكون بواسطة القضاء، لعدم اتفاق الشركاء.
وللقاضي أن يحبس الممتنع من القسمة حتى يجيب إليها، ويحدد له القاضي مدة معقولة لإتمامها بصورة عادلة.
وبناء على ما ذكرته لك: فإن حصل الاتفاق بينك وبين الورثة أو وكلاءهم على قسمة تراض
فذاك، وإلا يقسم الإرث جميعه بينهم كل بحسب نصيبه في كتاب الله بالإجبار.
والله أعلم. وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمَّدٍ وعلى آله وصحبه.