السؤال رقم (2982): حكم حضور الأعراس التي فيها منكرات: 21 / 11 / 1438هـ
السؤال : السلام عليكم. بارك الله فيكم أنا ولله الحمد لا استمع للموسيقى ولا الايقاعات وكنت احضر زواجات ومناسبات اخرى فاتأذى مما يوضع بها من منكرات وقد قررت عدم الذهاب لهذه المناسبات وان استطعت ان اذهب لأسلم وأعود فسأفعل؛ وأصل قرابتي بزيارتهم إن استطعت وإن لم استطع فبواسطه التواصل معهم عن طريق الجوال؟ فهل فعلي هذا صحيح؛ فقد تعبت من حضور هذه المناسبات التي يؤثم الإنسان فيها أكثر من كونه يصل رحمه. افيدوني. بارك الله فيكم.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فأولاً: يحرم حضور حفلات الأعراس المشتملة على المنكرات ، كالأغاني المصحوبة بالموسيقى أو المتضمنة للكلمات الفاحشة. إذا كنت لا تقوى على إنكارها لعموم قوله تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ} الأنعام/70 ، وقوله تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } لقمان/6 ، والأحاديث الواردة في ذم الغناء والمعازف كثيرة جدا.
أما إذا كنت إذا حضرت غيرت ما فيها من منكرات جاز لك أن تحضر للمشاركة في السرور، بل الحضور واجب إن كان هناك منكر تقوى على إزالته .
ثانياُ: عدم الحضور لهذه الحفلات لا يعد قطيعة للرحم، بل هو صيانة للنفس عن مشاهدة المنكر واستماعه، وينبغي أن يعلم الأهل والأقارب رغبتك في الحضور والمشاركة لولا ما أحدثوه من المنكرات.
والله أعلم. وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمَّدٍ وعلى آله وصحبه.