السؤال رقم (2993): حكم الإنفاق على الأب الغني : 29/ 11 / 1438 هـ
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتمنى الرد عاجلا اعلم بان الانسان مبتلى في الدنيا ولكن لدي مشكلة عقيمة وهي ان والدي ولله الحمد بنعمة ولديه خير ولكنه دائماً ما يفتعل المشاكل معنا بطلبه مالاً من 30 الف الى 50 الف ونحن عائلتين ونشتغل وراتبنا على قد حالنا رغم انه لا ينفق علينا شيئاً وسبق ان اعطيناه والان يطالبنا اكثر فنحن في ازمة ولأنعرف ما هو الحل معه خاصة انه لا يتكلم الا بالمال واننا بنات عصاه ويمنعنا من العمل اذا لم نعطيه رغم اننا نحن من يصرف على المنزل وكل شيء ونحاول دائماً ان نرضيه ولكن هو لا يريد منا سوى المال فماذا نفعل ارجو الرد عاجلاً فنحن في ورطة الآن؟
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فأولاً: لا يجب على الابن أن يُنفق على أبيه إلا إذا توفر شرطان:
الشرط الأول: أن يكون الولد غنياً. (بأن يكون عنده ما يحتاج وزيادة)
الشرط الثاني: أن يكون الأب فقيراً. فإذا كان الأب غنياً، فلا يجب على الأبناء أن ينفقوا عليه.
فإذا توفر هذان الشرطان فإنه يجب عليه أن ينفق على والده؛ ولكن إذا طلب الوالد من ولده شيئا حتى لو كان غنياً؛ وكان الابن لا يحتاج إلى هذا المال ولا يتضرر بإعطاء والده؛ فإنه يعطي أباه لئلا يكون عاقاً لأبيه؛ وأما إن كان الابن محتاجاً للمال فلا يلزمه أن يعطي والده.
ثانياً: ينبغي للأبناء أن يراعوا ما للوالدين من الحق العظيم في البر والإحسان، وألا يبخلوا عليهما بما يمكنهم، وأن يعلموا أن في ذلك الأجر العظيم والرفعة في الدنيا والآخرة، فإن أحق الناس بالصحبة والإكرام هما الوالدان، وكل نفقة تذهب إليهما فهي خير وبر وبركة ونماء.
والله أعلم. وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمَّدٍ وعلى آله وصحبه.