السؤال رقم (2021): متزوج وأحب امرأة مطلقة ولا اعرف ماذا افعل. 17 / 10 / 1438هـ
السؤال: انا شاب متزوج وعندي 3 اولاد تعرفت على امرأة مطلقة عن طريق العمل أحببتها وتوطدت العلاقة بيننا ووعدتها بالزواج. هي كانت متخوفة من هدم اسرتي وأقنعتها أني سوف أوازن أموري بين البيتين ووثقت في الى ابعد الحدود
علاقتي معها كانت في نطاق الغزل وملامسة الايادي ولَم تتطور الى ابعد من ذلك حرصا مني ومنها
وقبل إنهاء الامر بالزواج تراجعت خوفا على اسرتي الحالية وابتعدت وابتعدت
هي الاخرى وحتى لم تحاول عتابي
الان مر عام لم يمر يوم او سويعات الا وأتذكرها ولا أستطيع نسيانها أساعدها من بعيد دون ان تدري. علاقتي مع زوجتي الحالية فيها فتور يعود لي في بعض الأحيان ويعود لها في البغض الاخر
والمشكلة ان المرأة التي أحببتها تسيطر علي حياتي حتى عندما أكون مع زوجتي الحالية في العلاقة الشرعية اتخيلها هي ولا اعرف هل هذا زني .. حلال ام حرام
المشكلة أني وعدتها وأقسمت وهي وثقت في وليس لها ذنب
لا اكذب انا أحبها جدا. ماذا افعل هل أتزوجها ام لا وفِي حالة لا انا أمسكت يديها وغازلتها كيف اكفر عن هذا؟
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فأولاً: من الواضح من سؤالك أيها السائل أنه كان هناك قدر من التساهل والخطأ في طبيعة العلاقة بينك وبين هذه المرأة، فما قمت به من لمسها ومغازلتها عمل محرم قبيح، يلزمك التوبة منه بالندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، كما يلزمك البعد عن أسباب الفتنة، من الاختلاط والخلوة والنظر المحرم، وأن تحمد الله تعالى أن عصمك من الوقوع في كبيرة الزنا التي رتب الله عليها الوعيد الشديد في الدنيا والآخرة هذا هو الواجب عليك وليس لذلك كفارة إلا التوبة النصوح كما ذكرت لك.
ثانيا: الواجب عليك قبل التسرع في الإقدام على خطوة كهذه، أن تنظر في تبعاتها عليك وعلى أسرتك الأولى وأولادك. فإن كانت ظروفك المادية لا تسمح لك بذلك، فليس لك أن تقدم على أمر مهم وكبير كهذا، وأنت لم تعمل حسابه، ولم تقدره قدره، ولم تتحمل تبعاته؛ فكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
ومثل ذلك أيضاً: إن كانت ظروفك الاجتماعية لن تسمح بذلك، أو أن ذلك سوف يعود بالضرر عليك وعلى أسرتك الأولى، أو على زوجتك الثانية وأولادها.
ثالثاً: أما عن سؤالك بأنك تكون مع زوجتك في العلاقة الشرعية وتتخيل هذه المرأة ولا تعرف هل هذا زنى؟ فأقول لك هذا الذي تفعله نص العلماء رحمهم الله على تحريمه، لأنك وإن كنت لم تجامع غير امرأتك إلا أنه فيه تشبه بصورة المحرم وتلذذ به
وفقك الله لما يحب ويرضى، وألهمك رشدك، ووقاك شر نفسك.
والله أعلم. وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمَّدٍ وعلى آله وصحبه.