السؤال رقم (2046): حكم تأخير قسمة التركة: 6 /2 / 1439هـ
نحن خمس بنات توفي ابي وليس لنا سوى منزلنا الذي نسكن فيه وله اب واخ هل تقسيم البيت ضروري وواجب علينا لأن ليس لنا مأوي حيث أن نصيبنا ﻻ يشتري بيتاً مستقل لنا فهل لو اخرنا التقسيم حلال ام حرام؟
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
الأصل أن ما تركه الميت من أموال، أو أعيان، أو متاع، أو بيوت ونحو ذلك فهو ملك لجميع الورثة، قلَّ ذلك المتروك، أو كثر؛ لقوله تعالى: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً ) النساء/7 .
وعليه، فما تركه الوالد من منازل تسكنون فيها يعتبر ملكاً لجميع الورثة، فإن شاءوا باعوا تلك المنازل لكم لا سيما أنه لا يوجد لكم مساكن غيرها، واقتسموا الثمن بينهم كل بحسب نصيبه من الميراث، حسب القسمة الشرعية، فإن تراضى جميع الورثة باختيارهم على تأخير توزيع الميراث جاز ذلك. علماً أنه لا يرث معكم إلا الأب فقط وأما أخ الميت فلا يرث مع وجود أبيه. ولعلكم تطلبون من جدكم التنازل لكم ويكون المنزل لكم.
والله أعلم. وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمَّدٍ وعلى آله وصحبه.