السؤال رقم (3109) : شيعي تزوج من شيعية ثم بعد ذلك اتبعت زوجته مذهب أهل السنة والجماعة . فهل يصح زواجهما ؟
عنوان الفتوى : شيعي تزوج من شيعية ثم بعد ذلك اتبعت زوجته مذهب أهل السنة والجماعة . فهل يصح زواجهما ؟
نص الفتوى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شيعي وتزوجت من زوجتي قبل 8 سنوات وهي كانت نفس مذهبي شيعية لكن الآن اتبعت زوجتي مذهب أهل السنة والجماعة ولله الحمد والآن أنا باقي على مذهبي شيعي لكني ولله الحمد لا أؤمن بمعتقدات مذهبي أبدا من سب الصحابة رضي الله عنهم وقذف زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والذبح لغير الله وغيرها من الأمور الشركية وهل تحل علي زوجتي الان؟
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعـد:
فالرافضة المحضة الذين يعتقدون تحريف القرآن ، وعصمة أئمتهم ، ويكفرون الصحابة رضي الله عنهم إلا نفرا يسيرا منهم ، ويعظمون القبور والمشاهد ويعمرونها بدعاء صاحب القبر والاستغاثة به من دون الله تعالى ، أضف إلى ذلك حقدهم وبغضهم الشديد لأهل السنَّة والجماعة وتكفيرهم لهم ، هم أهل أهواء وبدع وضلال، فلا يحل لك النكاح منهم لا للرجل ولا للمرأة، بل ولا يجوز لأحدهما أن يبقى مع الأخر إذا كان أحدهما لا يعتقد ما يعتقده الأخر ؛ لأن هذه لاعتقادات مضادة لدين الإسلام ، وقد قال الله سبحانه وتعالى : ( وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ….. وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ) البقرة/221.
أما إذا كنت كما ذكرت من أنك لا تسب الصحابة رضي الله عنهم ولا تقذف أمهات المؤمنين يعني (زوجات النبي صلى الله عليه وسلم) ولا تذبح لغير الله وغير ذلك من الأمور الشركية، ولا تعتقد بأن القرآن قد أصابه التحريف وأن الصحابة عند جمع القرآن أسقطوا الآيات والسور التي نزلت في فضل أهل البيت، وغير ذلك من الاعتقادات الباطلة والمبتدعة فلا بأس ببقاء زوجتك تحت عصمتك.
وإني أدعوك أيها السائل بأن تستعين بالله تعالى بدعائه والتضرع إليه أن يهديك للحق وأن يبصرك بالصراط المستقيم.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.