السؤال رقم (3114) : حكم إسقاط الحمل لكثرة القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الأبناء .
عنوان الفتوى : حكم إسقاط الحمل لكثرة القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الأبناء .
نص الفتوى : أنا حللت حمل في البيت طلع ما فيه حمل وأنا شاكة أنى حامل لو عندي 5 أولاد وعمري 41 وعندي ولد الصغير عمره 9 سنوات صعوبات تعلم متعب في الحفظ وكان تأخر نطق وأرعي أمي معها سرطان في المعدة وأم زوجي أيضاً معي عندها جلطة في الدماغ كلهم معي في البيت بس عندي ممرضه وخدامة يساعدوني في الأعمال. هل يجوز لي الإجهاض إذا حللت وطلع عندي حمل؟
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فأولاً: نشكرك أيتها السائلة على رعايتك لوالدتك ووالدة زوجك وقيامك بخدمتهم ولا شك أن هذا العمل الذي تقومين به سيعوضك الله به خيرا وستجدين أثر ذلك من بر أولادك بك مع ما يؤخره لك من الأجر والثواب نظير هذا العمل. أسأل الله تعالى أن يجزيك خير الجزاء.
ثانياً: الأصل في حمل المرأة أنه لا يجوز إسقاطه في جميع مراحله إلا لمبرر شرعي، فإن كان الحمل لا يزال نطفة وهو ما له أربعون يوماً فأقل، وكان في إسقاطه مصلحة شرعية ظاهرة أو دفع ضرر يتوقع حصوله على الأم فيجوز إسقاطه في هذه الحالة ضرورة مع أن تركه أولى فالذي وضعه أرحم وألطف به وبأمه، ولا يجوز إسقاطه إذا كان المبرر هو الخشية من المشقة في القيام بتربية الأولاد أو عدم القدرة على تكاليفهم أو تربيتهم أو الاكتفاء بعدد معين من الأولاد ونحو ذلك من المبررات غير الشرعية.
أما إن زاد الحمل عن أربعين يوماً حرم إسقاطه، لأنه بعد الأربعين يوماً يكون علقة وهو بداية خلق الإنسان، فلا يجوز إسقاطه بعد بلوغه هذه المرحلة بأي حال من الأحوال.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.