السؤال رقم (32) : إرغام أمي على خلع خمارها من أجل العمل بتاريخ : 11 / 7 / 1427 هـ
أمي تعمل في إحدى معامل الإلكترونيك بتونس تم إرغامها على ترك الخمار، ما الحل؟ وما هو حكمه في الإسلام؟.
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالأولى لأمك إن كانت لا تحتاج لهذا العمل أن تتركه، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإن كانت في حاجة للعمل من أجل تحصيل المال الذي يساعدكم في حياتكم فيمكن لها البحث عن عمل آخر لا تمنع فيه من لبس حجابها، وقد جاء في الأثر: من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وإن لم تستطع الحصول على عمل آخر واضطرت للاستمرار في عملها فلا حرج عليها في ذلك لقوله تعالى:[فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ](التغابن:16).، ولكن عليها بالاحتشام وعدم الاختلاط بالرجال، والبعد عما يثير الفتنة.
وأما حكم الحجاب في الإسلام فهو واجب لأمر الله به في كتابه بقوله:[يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً](الأحزاب:59)، وقوله تعالى:[وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ](الأحزاب:53)، فالحجاب قد فرض على النساء حتى يحفظهن من الوقوع في الفتنة، وحتى تحفظ الأعراض ويحفظ المجتمع من شرور الاختلاط. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.