السؤال رقم (4269) : تداول الأسهم أثناء الدوام الرسمي.

نص السؤال: فضيلة الشيخ .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما حكم تداول الأسهم أثناء الدوام الرسمي إذا كان ذلك لا يؤثر على العمل، علماً أن جهاز الحاسب وخط الهاتف خاص بالمتداول؟ وما حكم المال الذي يتحصل عليه أثناء التداول؟ أفتونا مأجورين.

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد:ـ فلا يجوز لك أن تستغل وقت عملك لمتابعة سوق الأسهم والبيع والشراء وغير ذلك ما دمت داخل نطاق عملك، لأن وقت العمل لغيرك وتأخذ عليه أجراً فساعاته مستغرقة ومحسوبة عليك، وكيف تقول أن اشتغالك بهذا العمل وقت الدوام الرسمي لايؤثر على عملك فيه، فوقت الدوام محدد بساعات معينة لأعمال معينة يقوم بها المسلم.
فيجب عليك أن تترك هذا العمل أثناء الدوام الرسمي حتى ولو كنت تستعمل أشياء خاصة بك لأن وقت العمل أمانة في عنقك، ولا تستطيع أن تستعمله إلا في العمل المخصص له، وإن كنت في بعض الأحيان تجد نفسك فارغاً ليس عندك عمل فعليك أن تسـتأذن من صاحب الصلاحية ما دام ذلك لا يؤثر على مصلحة العمل العامة، ولا يؤثر على حاجة الذين يتعاملون معك، ولكن الأولى لك ترك ذلك حتى تبرأ ذمتك من التقصير في عملك، ودائماً تجد من يعمل لمصلحته الخاصة لا يهتم بعمل غيره، ودائماً يحصل منه التقصير لجلب منفعة أكبر له.
وأما بالنسبة لموضوع المال الذي تتحصل عليه من هذا العمل، فإن كان من وقت العمل الرسمي وقصرت في عملك من أجل تحصيل هذا العمل فهذا المال فيه شبهة، وعليك أن تبذله لمكان عملك بأي كيفية لا تؤثر عليك، وعلى كل حال أذكرك بقول النبي : (الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقي المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه..)(رواه البخاري).
وفقني الله وإياك لهداه وجعل عملنا في رضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.