السؤال رقم (4255) : القيام والتحية للرؤساء.

نص الفتوى: من الأمور التي تعلمناها في العسكرية هي القيام للمسؤول وإعطائه تحية، فإن كنت جالساً أنا وزملاء لي في العمل فمرّ من أمامنا أحد الضباط فيجب علينا عسكرياً أن نقف جميعاً ونحيي هذا الضابط، وإذا لم نفعل ذلك تعرضنا للجزاء الرادع، فهل يجيز لنا الشرع فعل ذلك، علماً أنّا لم نفعل ذلك تعظيماً ولكن احتراماً له، ومن باب طاعة ولي الأمر؟

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإن خير الهدي هدي نبينا محمد  وشر الأمور محدثاتها، وخير القرون الذي فيه الرسول  والقرون المفضلة بعده كما ثبت ذلك عنه، وكان هديه  مع أصحابه في هذا المقام أنه إذا جاء إليهم سلم عليهم وردوا عليه السلام، وإذا أمروكم بذلك فاسمعوا وأطيعوا لأن هناك فرقاً بين القيام على الشخص تعظيماً له، والقيام إليه وقد قال :(قوموا إلى سيدكم)(متفق عليه، وأخرجه الألباني في مشكاة المصابيح ج2، برقم 3963)، وعلى كل حال عليكم أن تتقوا الله حسب استطاعتكم، قال تعالى :[فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ](التغابن:16)، ويجوز لكم رد التحية احتراماً وتقديراً لهم، والأحوال تختلف،ولكل حالة حكم.
وفقنا الله وإياكم لاتباع كتابه وسنة نبيه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.