السؤال رقم (182) : هل دعائي عليه سبباً في إدمانه، وهل عليّ إثم فيما دعوت عليه به؟ : 7 / 10 / 1429
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .. عندما كنت في المرحلة المتوسطة وبداية المرحلة الثانوية كان لي أخ يكبرني ب17سنة وكان قاسياً عليّ جدا فكان يضربني ضرباً شديداً ويسخر مني كل سخرية ويتلفظ بألفاظ سيئة ولا يتركني أرتاح أبدا ولم أكن أجد من يدافع عني فأمي شخصيتها ضعيفة جداً وأبي كان قاسياً مثله فكنت في بعض اللحظات التي أشعر بالقهر والظلم أدعو عليه بكل ما هو سيئ ومن ما دعوت عليه به هو أن يدمن المخدرات والآن هو رجل بالخمسين من عمره وقد أدمن المخدرات فعلاً والآن أنا أشعر بالألم مما حصل لأنه أصبح مصدر قلق للأسرة فهو يتحرش بخادمتي وبابنتي مع حرصي الشديد عليهما فهل دعائي عليه سبباً في إدمانه، وهل عليّ إثم في فيما دعوت عليه فقد رأيت في المنام أني أضربه ضرباً مبرحاً حتى تمزق لحم يديه.
السائلة: سحر
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فربما يكون دعاؤك سبباً فيما هو فيه، وربما يكون بسبب بعده عن الله وسلوكه طريق أهل الغفلة، ودعاؤك عليه سابقاً كان بسبب قسوته وشدته معكِ، ولا حرج عليكِ فيما دعوت به عليه، ولكن كان الأولى لكِ من ذلك الصبر عليه والدعاء له بالهداية، وما دام أن الله تعالى قد قدر له هذا البلاء فعليكِ بالدعاء له بأن يهديه الله وأن يعافيه، وأن يرده إلى صوابه فربَّ دعوةٍ منكِ تكون سبباً بعد الله في رجوعه إلى صوابه وإصلاح حاله مع ربه ومع من حوله من أهله وإخوانه. أسأل الله تعالى أن يهديه وسائر ضال المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.