السؤال رقم (4227) : سؤال حول حديث: من صلى أربعين يوماً في جماعة لا تفوته تكبيرة الإحرام كتب الله بها براءتان براءة من النفاق و براءة من النار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :\” من صلى أربعين يوماً في جماعة لا تفوته تكبيرة الإحرام كتب الله بها براءتان براءة من النفاق و براءة من النار \”.
سؤالي: كيف يمكن للمرأة أن تأتي بأربعين يوماً متتالية دون انقطاع ، يعني بسبب وجود الحيض الذي لا يكون المسافة بينه وبين المرة القادمة إلا أقل من شهر ؟

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحرص على العبادة والطاعة وأن تكون خالصة لله جل وعلا وعلى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذان الشرطان لقبول أي عبادة من العبادات.
أما حصول العوارض على المرأة التي تمنعها من مواصلة الطاعة فهذه ما دامت بغير اختيار المرأة فهي لا تؤاخذ عليها ولا تؤثر على حصولها على الأجر المرتب على الطاعة ولذا طمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة لما دخل عليها وهي تبكي وقت الحج حينما نزل عليها الحيض فقال [ إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم].
ولهذا قال أهل العلم : \” الصيام الواجب والفطر الواجب لا يقطع التتابع\” وهنا نقول: حصول الحيض لا يقطع التتابع بالنسبة للمرأة في الصلاة فإذا جاءها الحيض تجلس مدة عادتها ومن حين طهارتها تستمر في إدراك تكبيرة الإحرام وتبني على ما مضى من الأيام وفضل الله واسع ثم ما ذكر إنما هو في شأن التي تحيض كل شهر، أما التي قد انقطع عنها الحيض لكبر أو الحامل على القول بعدم صحة الحيض منها وغير البالغة وبعض المرضعات فإنهن لا يأتي بشأنهن ما ذكرت، لإمكان حصول التتابع منهن، زادك الله من الحرص على الخير وثبتك عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد.