السؤال رقم (191) : هل صحيح أن عشر ذي الحجة أفضل من العشر الأواخر من رمضان. : 16 / 10 / 1429هـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هناك من يقول أن الله سبحانه لم يختص عشر ذي الحجة بفضل ولا بزيادة طاعة إلا صيام يوم عرفة وأن حديث (ما من أيام العمل فيهن أحب إلى الله) الحديث.. المقصود به العشر الأواخر من رمضان وأن هذا الاجتهاد في عشر ذي الحجة لم يكن إلا في السنوات الأخيرة حتى جاء من يقول أن عشر ذي الحجة أفضل من العشر الأواخر من رمضان، فما توجيهكم حفظكم الله؟

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيا أخي الكريم قد جاء النص الدال على أن المقصود بها عشر ذي الحجة في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)(رواه البخاري)، وفي رواية (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة، قالوا: يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل إلا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء)(رواه البخاري). وفي حديث جابر في صحيحي أبي عوانة وابن حبان (ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة).
وقد اختلف العلماء في هذه العشر، والعشر الأخيرة من رمضان، فقال بعضهم هذه العشر أفضل لهذا الحديث، وقال بعضهم عشر رمضان أفضل للصوم ولليلة القدر، والمختار أن أيام العشر من ذي الحجة أفضل ليوم عرفة، وليالي العشر من رمضان أفضل لليلة القدر لأن يوم عرفة أفضل أيام السنة، وليلة القدر أفضل ليالي السنة، ولذا قال من أيام ولم يقل من ليال.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.