السؤال رقم (4198) : حكم دراسة اللغات في المعابد الهندية

نص السؤال: نحن هنا في الهند، وهناك بعض المعابد توفر معاهد تعليم لغة انجليزية وغيرها من اللغات داخل المعبد، ولكن قبل بدء الدراسة في كل يوم يفتحوا بعض الأغاني الدينية لديهم.
السؤال: ما حكم الدراسة في هذه المعاهد مع العلم أنهم يوفرون مدرسون متمكنون وبأسعار رمزية؟ أفيدونا مأجورين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالأولى لك أخي الكريم أن تترك هذا المكان وتبحث عن مكان آخر تدرس فيه نفس هذه المواد ويكون القائمون عليها من المسلمين، ووجودكم في مثل هذه الأماكن له هدف كبير لديهم حيث أنهم حريصون على كسب مودتكم عن طريق تعليمكم لهذه المواد بأسعار رمزية، ويريدون أيضاً فتنتكم عن دينكم عن طريق إدخالكم لمعابدهم وتعظيم ما فيها، والاستماع إلى أغانيهم الدينية التي تجذبكم إلى باطلهم، وهذه من أساليبهم الخبيثة التي تنم عن حقدهم المكين ضد دين الإسلام، وصدق الله تعالى إذ يقول:(وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً)(النساء:89)، وبعض المسلمين عندما خالطوا هؤلاء تأثروا بهم وفتنوا عن دينهم لما رأوا منهم المعاملة الطيبة وبذل الأموال لهم. وعلى ذلك فأوصيك أخي الكريم بالابتعاد عنهم والبحث عن مكان آخر تستطيع أن تتعلم فيه هذه اللغات بدون أن تؤثر على دينك وعلى عقيدتك.
وإن كنت في حاجة ضرورية لتعلم مثل هذه اللغات ولم يكن هناك مكان آخر تستطيع أن تتعلم فيه واستطعت أن تحافظ على دينك ولم تتأثر بما هم فيه من الباطل، ولم يطلب منك ارتكاب محرم فأرى أنه لا حرج عليك في ذلك لقول الله تعالى:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)(التغابن:16)، والقاعدة الفقهية تقول: (الضرورات تبيح المحظورات).
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد