السؤال رقم (213) : هل هذا الدعاء جائز كوناً وشرعاً؟ : 17 / 12 / 1429
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…فضيلة الشيخ: صليت خاف إمام صلاة الفجر فقنت وقال في دعائه: اللهم عليك بالثنتين والسبعين فرقة. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك. فهل هذا الدعاء جائز كونا وشرعا؟ وفي حال كونه جائزاً فهل الأحسن الدعاء لهم بالهداية أم الدعاء عليهم بما يدعى به على الكفار؟ وإذا صليت خلف إمام يدعو بدعاء غير جائز أو فيه اعتداء فماذا أقول؟ هل أصمت أم ماذا أفعل؟ أرجو إيضاح الإجابة حيث إني أصلي خلف هذا الإمام أحيانا. والله يحفظكم ويرعاكم.
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا من الاعتداء في الدعاء ولا ينبغي الدعاء على هؤلاء ولم ينقل عن أحد من السلف أنه دعى على هذه الفرق، ولو كان خيراً لسبقونا إليه والواجب الدعاء لهم بالهداية لما في ذلك من تأليف القلوب واجتماع الكلمة، ونحن مأمورون بدلالة الخلق على الخير وفتح الأبواب لهم، وإذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم دعى لقومه وهم على الكفر، وقد آذوه وأدموا عقبه، قال صلى الله عليه وسلم (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)( رواه البخاري في الأدب المفرد)، وقال صلى الله عليه وسلم (لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئاً..)(رواه النسائي، وابن حبان، والطبراني)، فكيف لا ندعو لأمثال هؤلاء بالهداية والرجوع إلى الحق، ثم إن دعاء القنوت ينبغي أن لا يطيل فيه المصلي الدعاء فالرسول صلى الله عليه وسلم علم الحسن دعاء القنوت فقال (اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت وتعاليت)(رواه الطبراني)، وعليك أخي الكريم بتوجيه هذا الإمام ودلالته على الخير فهذا من التعاون على البر والتقوى.
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد