السؤال رقم (4016) : ما حكم الصلاة في هذا المسجد
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعى الاخوة المسؤولون على أحد أهم المساجد في أسلو منذ فترة بعيدة إلى شراء مقر خاص وتحويله إلى مسجد ومركز إسلامي وذلك لتجاوز حالة الترحال التي أثرت على العمل الدعوي واستثمرت الطاقة المادية والبشرية. واعتمدوا على وعد خارجي للحصول على قرض إستثماري. وبعد جهد كبير في البحث وجدوا مكانا مناسبا فوقعوا عقد الشراء معتمدين على الوعد الخارجي ودفعوا مبلغ 300 ألف دولار هو ما جمعوه طيلة عشر سنوات من السعي والاعداد. وعند المبادرة إلى طلب القرض الموعود تخلفت الجهة الواعدة عن الوفاء بوعدها فوقع الاخوة في مشكلة كبيرة فهم ملزمون ب دفع كل المبلغ في آجال زمنية محددة فاجتهدوا وأرسلوا وفودا داخلية وخارجية واستنهضوا كل الهمم الخيرة ولكن لم يجمعوا إلا ثلث المبلغ وأصبحوا أمام خيارين: _التخلي عن طلب الشراء وخسارة كل ما جمعوه في 10 سنوات مع إمكانية الملاحقة القانونية وحل الجمعية. _الاستعانة بقرض ربوي على أمل التخلص منه لاحقا واسترشدوا بفتوى للشيخ فيصل مولاوي تجيز شراء مقر في الغرب بقرض ربوي وتحويله مسجدا في بعض الحالات الملجئة, واشترو المكان عبر شركة تأسست لهذا الغرض بعد أن رفضت كل البنوك التعامل مع الجهات الاسلامية . فهل يجوز هذا العمل وماحكم الصلاة في هذا المسجد علما أن المبلغ الذي جمع من المصلين يغطي نفقة شراء المكان المخصص للصلاة والوضوء كما أن هذا المسجد هو الوحيد الذي ينظم دورات شرعية وقرآنية دورية وفيه مدرسة للأطفال آخر الأسبوع. وانقطاعي عن الصلاة فيه قد أثر في بعض علاقاتي الأخوية وتحصيلي الشرعي. أفيدوني جزاكم الله خيرا
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
تجوز الصلاة في هذا المسجد ولا حرج في ذلك؛ فالصلاة في المكان المغصوب والثوب المغصوب والماء المغصوب صحيحة مع الإثم، لكن هذا المكان الذي اضطر هؤلاء لشرائه بهذا المال بناء على فتوى من أهل العلم الذين يستفتونهم لا حرج أن يصلي فيه المسلم لا سيما إذا لم يوجد مسجد آخر قريب منه والعباد مأمورون بأن يتقوا الله ما استطاعوا وهذا غاية ما يستطيعون والله أعلم.