السؤال رقم (4011) : هل أترك هذا العمل أم لا؟

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أعمل الآن في شركة مساهمة مصرية وهي الشركة المصرية للاتصالات وهي شركة كبيرة وذلك فور تخرجي من كلية التجارة بتقدير عام جيد وكان أخي أكبر مني عين ويعمل في هذه الشركة قبلي بعام ونصف وعند تخرجي تمنوا أهلي أن أعمل وكان أخي طيب جدًّا جدًّا مع مديرته فهي تعتبره كابن لها فطلب أخي من مديرته أن أعمل بهذه الشركة معه ولو حتى بنظام العقد ونظام العقد هذا عبارة عن أن يعمل الفرد لمدة ثلاث سنوات بعقد ويكون أجرة بسيط وأقل من الأفراد المتثبتين بكثير ولكن بعد مرور هذه السنوات الثلاثة يتثبت المتعاقد ويحصل على أجرة عادي جدًّا مثل أي شخص متعين ومتثبت في الشركة وأنا فعلاً أكملت الآن هذه السنوات الثلاثة وقربت على التثبيت لكن ما يقلقني جدا الآن يا فضيلة الشيخ وطرأ على بالي فجأة وأخذ يلح علي هو الطلب الذي قدمه أخي لمديرته وللمسئولين لكي يوافقوا علي عملي بالشركة وهذا الطلب هو ( رجاء من سيادتكم الموافقة علي تعيين الآنسة/000000 بالعقد بدل من أحد العاملين بالإدارة والذي أنقطع عن العمل وذلك لحاجة العمل لها. ومضيت المديرة علي هذا الطلب بموافقتها وزودت المديرة على هذا الطلب لفظ (وسوف تعمل في إنتاج الكروت بالإدارة) وقدمته للمسئولين الأكبر منها لكي يوافقوا عليه وفعلاً تمت الموافقة على عملي في هذه الشركة وزف إلينا أخي خبر الموافقة وفرحت جدًّا وفرح أهلي جدًّا جدًّا جدًّا وفعلاً ذهبت إلى العمل واشتغلت في نفس الإدارة مع أخي الأكبر لكني لم أجد عملاً أعمله فأعطى لي أخي الأكبر جزءاً من عمله لكي أشتغل به وهو جزء سهل جدًّا جدًّا يا شيخ وكله بالكمبيوتر لكنه هام جدًّا جدًّا للشركة وعملي هو إحصاء كروت مرحبا ومعرفة مبيعاتها يعني في إدارة الكروت ولكن ليس في إنتاجها مثل ما كتبت المديرة وكان أخي عنده مهام أخرى يفعلها يعني هو أعطاني جزءاً من عمله وفعلاً طوال هذه السنوات الثلاث وأنا أشتغل بهذا العمل البسيط لكني أقضي أوقاتاً كثيرة لا يوجد ما أفعله وأقضي أوقاتاً أخرى لدي عمل ولكنه سهل فسمعت في التليفزيون إنه ممكن يكون العمل السهل نعمة من الله على الفرد فقلت خلاص أنا لن أشتكي من سهولة عملي فأكيد هو فعلاً نعمة من الله وجاء وقت على أخي ولم يكن عنده شغل تماماً وأنا أقول في نفسي: أليس الأولى أن يأخذ المهمة التي أعطاها لي وخصوصاً إنه متعين في الشركة وعملي ممكن أي شخص يفعله مع أعماله الأخرى فأحيانا أجد بعض زملائي في الإدارة يكون عندهم وقت فراغ وأيضاً يا فضيلة الشيخ أليس الأولى أن يأخذوا عملي خصوصاً أنهم متعينين من قبل الشركة يعني الشركة هي التي طلبتهم أما أنا فلم يطلبوني وإنما أخي الذي قدَّم الطلب لكي أعمل وقال فيه إن العمل بحاجة إليها أنا خائفة من صيغة الطلب الذي قدمه أخي لكي أعمل في الشركة وهو أن العمل في حاجة إلي أنا معتقدة أن العمل لم يكن بحاجة مع أني معتقدة أن أخي عندما قدم هذا الطلب لم يأت في باله أن يحتال على الشركة وأن لفظ العمل في حاجة لها لكي يلتمس موافقة المسئولين لكي أعمل وأظن أن المهندسة تعتبره مثل ابنها وهي طيبة ووافقت على طلبه وزودت جملة سوف تعمل كذا في الإدارة فعلاً أنا اشتغلت في القسم الذي قالت عليه لكن في عمل غير الذي حددته لأن هذه المديرة هي الآن مدير عام ولست أعرف ما الذي جعل هذا الموضوع يأتي على بالي الآن يا شيخ مع أنه عمري ما خطر على بالي قبل هذا أبداً بالعكس أنا لما أخي زف إلينا خبر موافقتي على العمل بالشركة فرحت جدًّا جدًّا وهذا الأمر لم يأتي في بالي أبداً ولا كنت أظن في عملي هذا الأمر أبداً وهل نقودي من عملي هذا تعتبر حراماً خائفة أن أكون كلفت الشركة موظفة وهي في غير حاجة إليها وعندها موظفين يكفوا لعملها ويزيدوا عن العمل. هل هذه الأفكار كلها وساوس تأتي في بالي لكي تشككني في مالي أم فعلاً ما يأتي في بالي من أفكار تعتبر صحيحة وخائفة لأني قربت علي التثبيت في الشركة وسوف أتثبت بدرجة باحث ثالث وسيكون مرتبي إن شاء الله تعالى كبير هل أترك هذا العمل أم لا؟ غير ممكن أن يكون هذا العمل نعمة من الله علي. وجزاك الله الخير كله يا شيخ.

الرد على الفتوى

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فما دامت المسئولة وافقت على عملك ورفعت الأمر للجهة المختصة وحددت لك عملاً معيناً ثم وافقت الشركة على ذلك فللمسئولة بعد ذلك تكليفك بما تراه مناسباً فالذي يتولى إدارة العمل له صلاحيات إدارة جهازه حسب المصلحة وأنتِ لم تكذبي في تقديم الطلب ولم تتحايلي وكل ما في الأمر أنه حُدِّدَ نوع العمل من غيرك ثم كلفت بعمل غيره وهذا لا شأن لك به. وما طرأ عليك هي وساوس من الشيطان فلا تلتفتي لها، واحمدي الله على ما يسر لك من العمل السهل المريح، وإذا كان أخوك له نوايا أخرى فيتحملها هو، وأنت لا شيء عليك في ذلك.
فلو أن الشركة عينتك عاملة عندها، وأذنت لك أن تعملي في بيتك فلا حرج في ذلك، وليس في ذلك ظلم لأحد ولا محاباة لأحد فمالك الذي تأخذينه من الشركة حلال، ولا حرج عليك في عملك، واحرصي على التثبيت؛ لتستفيدي إن شاء الله، واصدقي في عملك، وأخلصي، واحذري من الكذب والغش والتحايل والمحاباة والتهاون.
وفقكِ الله لخيري الدنيا والآخرة، ويسر لك الخير حيثما كنت. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.