السؤال رقم (3995) : رجلاً ليس بمسلم أراد أن يبيعني فتاة غير مسلمة أحضرها من بلاده…
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة بالموقع السلام عليكم أعذروني لأنني قد أثقل عليكم بالأسئلة فلقد سألت من مدة أن رجلاً ليس بمسلم أراد أن يبيعني فتاة غير مسلمة أحضرها من بلاده إلى بلدي وهو بلد مسلم _أعني تونس_ فرد فضيلة الشيخ الجليل عبدالله الطيار _حفظه الله_ أن ذلك لا يجوز وقد طرح عندي هذا تساؤل وهو أن الرسول _عليه السلام_ قد قبل من المقوقس جاريتين أهداهما له ولم يكن المقوقس مسلماً فهل معنى هذا أن الأمر الآن يختلف؟ وأنا أطرح هذا التساؤل فقط للمعرفة فأرجو أن يتسع صدركم لنا. أحسن الله إليكم وجزاكم كل خير وكل عام وأنتم بخير.
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد سبق أن بينت لك أنه لا يجوز بيع الحر إطلاقاً إلا إذا كان رقيقاً، وما ذكرته من أمر الجاريتين فإنهما رقيقتان، ولا فرق بين كون البائع كافراً أو مسلماً المهم كون المبيع رقيقاً، وليس كل كافر رقيقاً، ثم إنني أشرت لك أن ما يحصل من التعامل في هذا الباب في هذا الزمن كله كذب وتحايل وتلبيس إلا ما شاء الله ولذا يحصل كل ذلك في الخفاء بعيداً عن أعين الناس، ويعاقب على هذا الفعل بأشد العقوبات، لكن لو وجدت رقيقاً حقيقة وهو مملوك حقيقة، وثبت لك ذلك بالبراهين الواضحة كصكوك أو أوراق رسمية _ فلا حرج هنا في التعامل به بيعاً وشراء شريطة أن يكون ذلك نظاميًّا، وليس في الخفاء، وإلا فاترك مثل هذا الأمر، واستعظ مكانه بالخدم، وفي الحلال ما يغني عن الحرام قال _صلى الله عليه وسلم_: \”الحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهات؛ فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه…\” الحديث.
وفقنا الله وإياك لكل خير، وهدانا سواء الصراط. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.