السؤال رقم (229) : هل أكل كبدة الإبل تنقض الوضوء، وحكم من لم يتوضأ بعد أكلها وصلى؟ . : 23 / 12 / 1429
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إني أحبك في الله يا شيخ سؤالي هو هل أكل كبدة الإبل تنقض الوضوء كلحمه وما حكم من صلى وقد أكل كبدة الإبل ولم يتوضأ بعد أكلها؟
الرد على الفتوى
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: أحبك الله الذي أحببتنا فيه.
وثانياً: بالنسبة لأكل كبدة الإبل هل تنقض الوضوء أم لا فيها قولان:
الأول: أن بعض أهل العلم يقول: في قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل:(أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم)(رواه مسلم)، إن اللحم يطلق على الهبر الأحمر، أما الكرش والكبد ونحو ذلك فلا تنقض الوضوء، قالوا: لأن ظاهر اللفظ أنتوضأ من اللحوم وأما الكبد والطحال والكرش ونحو ذلك فلا يأخذ مسمى اللحم، تقول: هذه كبد، هذه كرش، هذا لحم، فأنت تخص اللحم بالهبر ولا تلحق به غيره.
الثاني: أن بعض أهل العلم عمم وقال: إن الله لما حرَّم الخنزير أخبر عن لحمه، والإجماع قائم على أن كل أجزائه حرام، فالوضوء يجب من أكل كل أجزاء الإبل بما في ذلك الكبد والكرش والأمعاء، وهذا أرجح.
فعليك أن تتوضأ من أكل عموم لحوم الإبل كبدها وغيرها وهذا أحوط وأبرأ للذمَّة، ومن اقتصر على الوضوء من الهبر أي اللحم الأحمر وصلى في ما مضى فلا شيء عليه ما دام أخذ بقول جمهور أهل العلم، لكن في المستقبل ينبغي أن يتوضأ من جميع أجزاء الإبل.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.