السؤال رقم (234) : هل يجوز للمجاهد في سبيل الله أن يجاهد وهو لا يجيد قراءة القرءان أو غير ذلك؟ : 23 / 12 / 1429

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… هل يجوز للمجاهد في سبيل الله أن يجاهد وهو لا يجيد قراءة القرءان أو هو ضعيف في القراءة وهو يستطيع أن يتعلم وهو لا يريد أن يتعلم وأيضاً لا يقرأ في العقيدة أو السير فقط مهتم بالأناشيد وبالكلام؟

الرد على الفتوى

الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجوز للمسلم الجهاد في سبيل إذا كان هناك طلب من إمام المسلمين، ولا يجوز أن يتخلف أحدٌ من المسلمين ممن يستطيع ذلك، أما إذا كان الجهاد فرض كفاية وقام به البعض بعد إذن الإمام فهنا يلزم المجاهد أن يكون على علمٍ بما يجب عليه في كيفية التعامل مع من يقاتلهم ولا يجب عليه أن يكون حافظاً للقرآن، أو قارئاً له، أو عالماً بالسنة، أو غير ذلك، ولكن يكفيه كما ذكرنا أن يكون عالماً بما يحتاجه خلال جهاده من فقه الطهارة والصلاة وكيفية التعامل مع من يقاتلهم، ومما يخطىء فيه الكثيرون أن بعضهم يتشوف للجهاد وتختلط عليه الأمور مع أنه لا يحسن أمور عبادته من طهارة وصلاة وغيرها، والواجب على هؤلاء الإحاطة بما يحتاجون إليه في عباداتهم لئلا يعبدوا الله على جهلٍ. وفقنا الله وإياكم لهداه، وجعل عملنا في رضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
رد السائل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … أنا حلمت بأني صافحت امرأة كبيرة وهى امرأة متدينة ماذا يعني؟ وأريد أن أعرف: من هو المفتي؟

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأما سؤالك عن هذا الحلم فليس هذا مجال تعبيره.
وأما المفتي: فهو الذي يقوم للناس بأمر دينهم، وتعلم جُمَل عموم القرآن وخصوصه، وناسخه ومنسوخه، وكذلك السنن والاستنباط، فمن بَلَغ هذه الرتبة سمَّوْهُ بهذا الاسم، ومن استحقه أفتى فيما استفتي فيه، أما من علم مسألة وأدرك حقيقتها فلم يسموه بالمفتي. قال الإمام أحمد رحمه الله:(ينبغي للرجل إذا حمل نفسه على الفتيا أن يكون عالماً بوجوه القرآن، عالماً بالأسانيد الصحيحة، عالماً بالسنن، وإنما جاء خلاف من خالف لقلة معرفتهم بما جاء عن النبي  وقلة معرفتهم بصحيحها من سقيمها).