الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإذا كانت ظروفك المادية متيسرة ولا تحتاج لهذا المال الذي ورثته فلا يجوز لك أخذه، بل عليك بالتخلص منه في الأمور الممتهنة مثل دورات مياه المساجد أو غيرها من مرافق المسلمين، وإن كانت هناك ضرورة لأخذك من هذا المال كزواج أو غيره فلا حرج عليك في أخذه، والقاعدة عند العلماء (المحرم لكسبه حرام على كاسبه فقط)، ووصيتي لك بالحرص على المال الحلال لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال:[يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ](المؤمنون:51)، وقال:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ](البقرة:172)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟)(رواه مسلم).
عافاك الله من كل هم وغم، ويسر لكِ الخير حيث كنتِ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.