السؤال رقم (3979) : دفع مال من أجل تخليص معاملتي
نص السؤال: تقدمت إلى إحدى الشركات بطلب عمل، وطلبوا مني شهادة من التأمينات الاجتماعية، وبعد مراجعة التأمينات الاجتماعية وإصدار الشهادة اتضح إضافة عدد من الشهور لجهة عمل (أ) لم أعمل لديها…..طلب قرابة عشرين بالمئة لأحد الموظفين نظير إنهاء هذه المعاملة بالإضافة إلى سعيه، أرجو منكم إفادتي هل هذه المعاملة جائزة شرعاً….؟
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا يجوز لك أخي الكريم دفع أي مبلغ لهذا الموظف أو غيره من أجل إنهاء هذه المعاملة، وهذا المال الذي يطلبه هذا الموظف من أكل أموال الناس بالباطل، فهو معيَّن في وظيفته من أجل خدمة الناس وتيسير حاجاتهم بحسب استطاعته وقدرته، فلا يجوز له طلب مالٍ من أجل تخليص هذه المعاملة، ولا يجوز لك أيضاً دفع أي مبلغ له، فإذا دفعت له مالاً فيعتبر هذا المال رشوة منك له، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(لعنة الله على الراشي والمرتشي)(صححه الألباني في صحيح الجامع رقم5114).
فاحذر أخي الكريم من الوقوع في هذه المعصية، واحرص على رفع أمرك للمسؤول عن هذا العمل، وكلما اتقيت الله تعالى في أمورك يسر الله لك حاجاتك كلها، قال تعالى:[وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً](الطلاق:4). وفقك الله لكل خير ويسر لك أمرك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.