الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمعلوم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لها فضل عظيم وأجر كبير، والآيات والأحاديث الواردة تدل دلالة واضحة على عظم فضل الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك هذا الحديث العظيم الذي رواه الترمذي، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن معنى هذا الحديث فقال:(كان لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه صلى اله عليه وسلم؟ فقال: إن زدت فهو خير لك، فقال له: النصف؟ فقال: إن زدت فهو خير لك، إلى أن قال: أجعل لك صلاتي؟ أي أجعل دعائي كله صلاة عليك، قال: إذاً تكفى همك، ويغفر لك ذنبك، لأن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ومن صلى الله عليه كفاه همه، وغفر له ذنبه)انتهى كلامه رحمه الله. فعلى المسلم أن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فمن أكثر من الصلاة عليه أفاض الله عليه من نفحات جوده ورحمته. وفقنا الله وإياك لاتباع هديه والعمل بسنته، وأن يجعلنا ممن يكثرون الصلاة عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.