السؤال رقم (3971) : الدعاء على من ظلمني
نص السؤال: بعد الشكر إنني أنوي إن شاء الله الذهاب إلى مكة لأداء العمرة، فهل جائز أن أدعو هناك على من ظلمني؟ وما هي أفضل المواقع للدعاء؟ وما هي أفضل الأدعية المحببة للدعاء بها؟ جزاكم الله خيراً وأثابكم خير الثواب.
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالدعاء مشروع في كل وقت، ولكنه في أماكن وأزمنة معينة أفضل كما ورد ذلك في السنة، كالدعاء عند الكعبة، وعند شرب ماء زمزم، وفي السجود، وبين الأذان والإقامة، وعند الأذان، وعند الفطر من الصيام، وفي حال السفر، وعند نزول المطر، وفي آخر ساعة من يوم الجمعة، وغير ذلك، ولك أن تدعو بما شئت، ولكن الأولى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في بعض صيغ الدعاء كقوله صلى الله عليه وسلم:(اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجلة وآجله ما علمت منه وما لم أعلم..)، وقوله صلى الله عليه وسلم:(يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)، وغير ذلك من الأدعية الجامعة، ولك أن تدعو على من ظلمك بما شئت لقول الله تعالى:[وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ](الشورى:40)، والأولى لك أن تعفو لقول الله تعالى:[وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى](البقرة:237)، وقوله:[وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ](آل عمران:134). وأفضل الدعاء للمظلوم أو المعتدى عليه أن يردد قول إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام (حسبنا الله ونعم الوكيل) لأن في ذلك الاعتصام بالله، والتوكل عليه، وتفويض أمر الظالمين إليه. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.