السؤال رقم (3969) : حكم الشخص المسؤول عن مؤسسة كبيرة وأخطاؤه
نص السؤال:ما حكم الشخص المسؤول عن مؤسسة كبيرة وبها عدد كبير من الموظفين يختلفون في سنوات التعيين وفي الخبرة وفي الشهادات وطبيعة العمل، ولا يتم العدل بينهم، فقد يتم إعطاء موظف جديد راتب أكبر من زميله مع توافقهم في الشهادة واختلاف في الخبرة فقد يكون زميله أكثر منه خبرة مع أقدميته في التعيين ولكنه لا يراعي ذلك…………..؟
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا المسؤول الذي وضعه صاحب المؤسسة أدرى بأمور المؤسسة ومصلحتها، وموضوع العدل بينهم راجع إليه، فإن كان يقدم الأكفأ ويعطيه راتباً أكبر من راتب غيره بناء على كفاءته وجهده فلا حرج عليه في ذلك بل هو مأجور، أما إن كان يقدم من لا يستحق ويزيد في راتبه على حساب الموظف الكفأ فهذا غير عادل، وهو محاسب عن ذلك أمام الله لقول الله تعالى:[إن الله يأمر بالعدل](النحل)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(متفق عليه)، وعلى من شعر من الموظفين بالظلم أن يرفع شكواه إلى صاحب المؤسسة ليحصل على حقه.
وأما حضور المسؤول عن المؤسسة متأخراً أو عدم حضوره إليها إلا على فترات معينة فهذا يقع على عاتقه، وهو آثم بفعله ذلك إلا إذا كان مأذوناً له من صاحب المؤسسة، وأما طرده للموظف أو العامل دون تحريه الحق فهو بذلك آثم أيضاً لكونه لم يتأكد من صحة ما وصل إليه، وعلى الموظفين الذين يشعرون بالظلم تجاه هذا المسؤول أن يناصحوه، وإلا رفعوا أمرهم إلى صاحب المؤسسة ليبت لهم في الموضوع ويرفع عنهم الظلم إن وجد.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.