السؤال رقم (3962) :حكم إعطائي لمحل الحاسب برنامج لتحميل الأغاني

السؤال: شخص عنده محل للحاسب ودخل على موقع أغاني وهذه الأغاني لا يمكن تحميلها إلا ببرنامج معين وكان البرنامج عندي فطلبه مني فأعطيته، فهل إذا كلما حمل أغاني يكون علي ذنوب مع العلم أن البرنامج هذا يحمل أي شيء من الإنترنت سواء قرآن أو أغاني؟ وهو كان قال لي هات البرنامج لأنزل هذه الأغاني ؟ شاكرين لكم ومقدرين حسن تجاوبكم معنا، ونسأل الله سبحانه أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن ما فعلته من إعطائك لصاحب محل الحاسب برنامج تحميل الأغاني من أبواب التعاون على الإثم الذي نهى الله عنه بقوله [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ](المائدة)، وكل من سمع الأغاني بسببك فقد حملت وزره لقوله صلى الله عليه وسلم (ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)(رواه مسلم وأحمد).
فعليك بالتوبة من هذا الذنب مع كثرة الاستغفار، وعليك أيضاً بسحب هذا البرنامج منه، ونصحه بإتلافه أو إلغائه حتى تبرأ ذمتك من هذا الذنب العظيم. ونصيحتي لك بالإقبال على العلم الشرعي من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لكي تعبد الله تعالى على علم وبصيرة، ولكي تحفظ نفسك من الفتن الكثيرة التي انتشرت كانتشار النار في الهشيم. حفظك الله من كل سوء وتاب علينا وعليك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.