السؤال رقم (3961) :التقدم للعمل في شركة فيها شبهة حرام
نص السؤال: كنت أعمل في بنك ربوي لمدة 17 عام وقد وفقني الله تعالى للبعد عن الربا ولمست بنفسي تغييرا مذهلاً في حياتي ولكن العمل الحلال صعب جداً في هذه الأيام ولم اعثر على عمل منذ 2.5 سنة وأعول أسرة من خمسة أفراد والآن هل لي أن أتقدم للعمل في إحدى الشركات العالمية لنقل المستندات والطرود في وظيفة إدارة مشاكل وشئون العملاء، والمشكلة أن هذه الشركة تمنع نقل الخمور تماماً داخل حدود البلد الذي أعيش به إلا أنه إذا رغب شخص في نقل زجاجة خمر مثلاً إلى بلد آخر فإن الشركة تقوم بالنقل له وأيضا قد تستقبل الشركة طرود من الخارج قد تحمل هذه المحرمات، وطبعاً سيكون من طبيعة عملي أن أحل المشاكل التي قد تطرأ أثناء عمليات النقل لحين الوصول للعميل. السؤال هل أستمر في تقديم طلب العمل أم أقوم بسحبه علماً بأن نشاط الشركة الأساسي كما ذكرت هو نقل المستندات والطرود المختلفة من مكان لآخر.
الرد على الفتوى
فأوصيك أخي الكريم بالبحث عن عمل ليس فيه شبهة ليسلم لك دينك ورزقك، فإن لم تستطع الحصول على عمل بعد البحث والتحري ولم يكن أمامك سوى هذه الشركة لكي تقدر على إعالة أهلك وأولادك فلا حرج عليك في ذلك لقول الله تعالى [فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ](التغابن)، ولكن عليك بالبعد عن المعاملات المرتبطة بالمحرمات بقدر استطاعتك، وعليك أيضاً بنصح أصحاب هذه الشركة بالابتعاد عن التعامل في المحرمات لأن ذلك فيه معصية لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم القائل في سنته (لعن الله الخمر وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه)(رواه أبو داود، وصححه الألباني في سنن أبي داود)، وعليك بمواصلة البحث عن عمل أسلم وأنزه وأبعد عن ما فيه شبهة. وفقك الله لكل خير، ورزقك الرزق الحلال الطيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.