السؤال رقم (3958) : الوقوع في الكذب
نص السؤال: أنا سأقول لكم على اللي حصل معي بالضبط أنا شغال في مهنة الكهرباء والمعلم الذي أنا شغال معه بعثني أجيب جرس منزل لنركبه في المنزل، المهم وأنا ماسك الجرس ألعب في سلك الجرس فالمهم السلك انقطع، قلت للمعلم: إن سلك الجرس مقطوع ( وأنا الذي قطعته من غير ما أقصد ) يعنى كذبت عليه وقلت له هو مقطوع من نفسه، المعلم قال لي روح رجعه المحل وهات واحد ثاني، وسألت صاحب المحل قلت له هل الجرس هذا ينفع يتصلح؟ وهو لا يعرف أني الذي قطع السلك .. قال نعم ممكن يصلح، وممكن يرجع للرجل الذي يوزع أدوات الكهرباء؟ فهل أنا وقعت في حرام ؟ وما مصيري ؟ أرجو الإجابة.
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فعليك بالتوبة من هذا الذنب (وهو الوقوع في الكذب) وعدم العودة إلى ذلك مرة أخرى لأن الكذب من أسوأ الذنوب، ويعتبر من كبائر الذنوب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)(متفق عليه).
وعليك بتبرئة ذمتك من هذا العمل بالصدق مع صاحب العمل، ومع صاحب المحل لكي يسامحوك، وإذا احتاج الأمر إلى دفع قيمة إصلاح الجرس وجب عليك دفعه، وإذا سامحك صاحب المحل الذي اشتريت منه الجرس فقد برأت ذمتك، وعليك بعدم العودة إلى الكذب مرة أخرى، وتحرى الصدق في جميع أقوالك وأفعالك حتى يوفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.