السؤال رقم (3931) : هل يدعو المقصرين أم يعتزلهم؟ وما الكتب المعينة على دعوتهم؟

السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله أنا طالب قد انتقلت للدراسة بأحد الجامعات الأجنبية الجديدة و المشكلة التى واجهتني منذ أن انتقلت للدراسة هناك أن نادرا ما نجد أحدا ملتزم بتعاليم و خلق الإسلام بل إن ما يثير للدهشة والحزن أن قلما نجد أحدا منهم يحافظ على الصلاة عافانا الله و إياكم لذلك قد شغلنى أمرين هل أبتعد عنهم لكى لا أفتن بهم أو من الممكن أن يتأثر مستوى إيماني للأدنى أم أن هذا يعتبر سلبية منى حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمن الذى يخالط الناس و يصبر على أذاهم خير من الذى لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم المهم أني قررت أن لا أظل سلبيا هكذا و لكن المشكلة أنا وحدي ولا أجد من يعينني في هذا المجال ولكن من يحلل السيرة النبوية الشريفة يجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ دعوته فردا.. الفكرة أن كل ما أملكه من العلم هو قرائتي للسيرة النبوية وما أسمعه فى دروس العلم والخطب الدينية و أحكام التلاوة أنا أرى أن هذا ليس كافيا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلغوا عني ولو اّية. ملحوظة الحمد لله أنا مظهري قد يراه البعض أنه حسنا وقد يلتبس الأمر على بعض الناس إننى ممن لا يصلون وأننى مثلهم ولكني والحمد لله ممن يحافظون على صلاة الجماعة وخلق الاسلام قدر ما استطعت.السؤال الآن ماذا علي أن أفعل هل أترك هذا الأمر لكى أتجنب الفتن أم أعزم على الدعوة إلى الله و اذا عزمت على ذلك كيف أبدأ وماهي الكتب التي من الممكن أن تساعدنى فى ذلك؟ أفيدونى بالله عليكم فان الموضوع يشغل بالى منذ فترة ليست بالقصيرة و جزاكم الله خيرا

الرد على الفتوى

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
احرص على دعوة هؤلاء بالأسلوب المناسب وكن قدوة حسنة لهم، وذكرهم بنعم الله عليهم، وعاقبة تفريطهم وتقصيرهم، وخوفهم بما أمامهم من أهوال الموت والقبر والقيامة، واجتهد في هذا الأمر، ومع النية الحسنة والعزيمة والصبر يتحقق لك ما تريد، وابدأ بأهم شيء وآكده وهو أمرهم بالصلاة، وحاول أن تصلي أنت وإياهم ثم تدرج معهم لغيرها من الواجبات، واجتهد في إبعادهم عن المحرمات إن كانوا يرتكبون شيئاً منها، وما أشرت إليه من الكتب فهي كثيرة ولعل من أنسبها: الكتب التي وجهت خاصة للجاليات المسلمة في بلاد الغرب حيث راعت ظروفهم وأوضاعهم، فاستفد منها واسأل الله العون والتوفيق، وأنت على خير كثير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.