السؤال رقم (3927) : صديقي في العمل مرتشي وسارق وسألني المدير عنه..فبم أجيب؟
السؤال:
السلام عليكم فضيلة الشيخ وبعد فأنا أعمل في مؤسسة عامة ولي صديق يعمل في نفس المؤسسة وهو يثق بي كثيرا المهم أن صديقي له تجاوزات كثيرة بالمؤسسه محرمة وممنوعة فهو مرتشي وسارق وغير ذلك وهو من فرط ثقته يقوم بإخباري من حين لآخر بتجاوزاته وأحيانا أسمع بها من غيره ولكن إذا واجهته فانه ومعي لا ينكر ومنذ أيام استدعاني المدير العام للمؤسسة بعد أن وصلته بعض المعلومات عن صديقي لكنه غير متأكد منها ولقد سألني عن صديقي واستحلفني بالله أن أخبره بما أعرف عنه وقال لي إنها شهادة أمام الله ولم أعرف كيف أتصرف هل أخبره بما أعرف؟ ولكن الرجل صديقي جدا هل أصمت ولا أرد عليه؟ وهل أنا آثم في هذه الحالة؟ والله أنا محتار والسلام عليكم
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فيلزمك أن تصدق، وأن تخبر بالواقع فما دمت نصحت صديقك، ولم يستجب فالواجب عليك تغيير المنكر بأي وسيلةٍ متاحة، ومنها:
إخبار المدير العام بما سمعته من صديقك نفسه، أما ما سمعته من غيره فلا تقله؛ لأنه قد لا يكون صحيحاً، أما ما اعترف به أمامك فلا حرج عليك، وهذا من النصح لله، ورسوله، ولولاة الأمر، وللمسلمين. قال صلى الله عليه وسلم: \”الدين النصيحة، قالها ثلاثاً، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم\”.
وصديقك أخطأ بارتكابه لهذه العظائم، وأخطأ ثانيةً بالمجاهرة، وإخبار الآخرين بها، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: \”كل أمتي معافى إلا المجاهرين\”.
أسأل الله لي ولك الهداية، والعافية. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.