السؤال رقم (3923) : أريد النصيحة للادراة لكني ليس بداعية ولابشيخ …
السؤال:
هنالك مواقع ومنتديات للشباب والرياضية وتكتب ذكرى يوم اللاعب الفلاني لا تنسونة وأنا أريد النصيحة للادراة لكني ليس بداعية ولابشيخ … ؟
الرد على الفتوى
الجواب:
ينبغي لكل مسلم أن يحرص على وقته، وأن يشغله في مرضاة الله؛ لأنه مسئولٌ عن هذا الوقت كيف قضاه؟ وفي أي شيءٍ ضيَّعه. قال صلى الله عليه وسلم: \”لن تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه\”.
والغاية من خلق الناس هي: عبادة الله فالحياة كلها ينبغي أن تكون عبادةً لله، قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات: 56]، وقال تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) [الأنعام: 162].
وبهذا يُعلم أنه لا بد من الاقتداء برسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأن أي عملٍ لم يشرعه فهو باطل، قال صلى الله عليه وسلم: \”من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد\”.
ولذا منع أهل العلم من اتخاذ مولده صلى الله عليه وسلم عيداً، ولم يرخصوا في الاحتفال به، أو إحياء ليلته؛ لأن صدق المحبة في المتابعة، والاحتفال به فالميت ذهب، وبقي عمله شاهدٌ عليه، والذي ينفعه بعد موته الدعاء له، والصدقة عليه، صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: \”إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٌ صالحٌ يدعو له\”.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا الاقتداء برسولنا _صلى الله عليه وسلم_ وأن يجمعنا معه، وأن يوردنا حوضه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.