السؤال رقم (3914) : نذرت ولم توف بالنذر…فماذا تفعل؟؟
السؤال:
كانت لدي مشكلة فدعوت الله سبحانه و تعالى ووعدته سبحانه إذا استجاب لي أن أُسبحه من الليل طويلا و أصلي وأن أصوم 3 أشهر لكنني لم أوف بعهدي وأخذت أُماطل بعد ذلك تبت إلى الله لكنني لم أعد أذكر بالضبط ماوعدته به سبحانه هل يجب أن أصوم 3 أشهر متتابعة أم استطيع صومها أياما متفرقة علما أنني قد صمت 30 يوماً متفرقة. و هل ساعة قبل الفجر تعتبر قياما طويلا من االليل و هل هناك كفارة للوقت الذي لم أفي فيه بعهدي و هل استطيع إخراج كفارة إن استعصى عليَّ الوفاء بعهدي و إن لم استطع القيام في ليلة ما فما هي الكفارة.
الرد على الفتوى
الجواب:
اعلمي أختي الكريم أن النذر لا يأتي بخير، ولا ينبغي للمسلم أن يفعله، وإذا وقع منه وجب عليه الوفاء به؛ لقول الله تعالى: (يوفون بالنذر) [الإنسان: 7]، وقوله صلى الله عليه وسلم: \”من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه\” [رواه البخاري].
وما نذرته من عباداتٍ تقومين بها وفاءً للنعمة التي امتن الله بها عليك عندما فرج عنك، ويسر لك أمرك، فعليك أن تجتهدي في الوفاء بنذرك، ولكن إن عدمتي الاستطاعة في الوفاء بهذا النذر فعليك كفارة يمين (عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن لم تستطع فعليك صيام ثلاثة أيام متتابعات)، والواجب عليك عدم التسرع في النذر؛ لأنك ربما لا تستطيعين الوفاء به، وهذا ما حدث منك، فاحرصي على طاعة الله، واشكريه على نعمه، وابتعدي عن معصيته، والزمي كتابه، وسنة نبيه _صلى الله عليه وسلم_ ففيهما النجاة، والخير في الدنيا والآخرة.
وفقك الله لكل خير، وأعانك على الوفاء بنذرك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.