السؤال رقم (3911) :ما الضابط في الكلام عن الأمور الجنسية؟

السؤال:
جلس شخص مع مجموعة من الملتزمين وهم يتحدثون عن بعض الأمور مثلا كالحديث عن الأمور الجنسية فاستنكر ذلك ويقول كيف وهم من أهل الخير ويتحدثون في ذلك فكيف يرد عليه وما الضابط في الكلام في هذه الأمور إذا كان سواء بتلميحات أو صراحة وما موقفي كشخص بصفة عامة عند الكلام في هذه الأمور في عموم المجالس في حياتي؟ هذا السؤال وجه لي وأنا من المشرفين على نشاط المرحلة الثانوية من طالب متميز في المرحلة الثانوية فأرجو توضيح ذلك وتبصيري ولكم منا جزيل الشكر والعرفان

الرد على الفتوى

الجواب:

لا ينبغي لمن جلس مجلساً مع إخوانه، أو أصدقائه، أو غيرهم أن يتحدث في مثل هذه الأمور؛ لأن الكلام فيها يثير الشهوة عند بعض الناس وخاصة الشباب الغير متزوج فيوقعهم في ما حرم الله، والنبي _صلى الله عليه وسلم_ وجه المسلم أن لا يتكلم ولا يتحدث إلا فيما يعنيه بقوله: \”من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه\” [رواه مالك وأحمد].
وقد ورد النهي الشديد عن الحديث في ذلك وخاصة في الأمور الشخصية بين الزوجين بقوله صلى الله عليه وسلم: \”إن من أشر الناس عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها\” [رواه مسلم]، فما بالك فيمن يجتمعون على نشر ما يحصل منهم مع زوجاتهم، وهذا من أقبح القبائح.
لذلك فإني أنصح أولاً: من يجلسون في هذه المجالس سواءً كانوا ملتزمين، أو غير ملتزمين أن يتركوا الحديث في هذا الأمر تصريحاً، أو تلميحاً؛ حتى لا يقعوا فيما حرم الله، وليعلموا أن الله رقيبٌ عليهم ويسجل عليهم ما يقولون كما قال تعالى: (ما يلفظ من قولٍ إلا عليه رقيبٌ عتيد) [ق: 18]، والأولى لمن حضر هذا المجلس أن ينكر عليهم بالتي هي أحسن، ويحضهم على تركه، وأن يذكرهم بما ينفعهم، فإن أصروا على ذلك فالأولى له أن يترك مجالستهم حتى لا يشاركهم في الإثم.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.