السؤال رقم (3904) : ما حكم تناقل الصور ومقاطع الفيديو عبر البلوتوث؟
السؤال:
فضيلة الشيخ: ما حكم تناقل الصور ومقاطع الفيديو عبر البلوتوث، علما بأن غالب هذه الصور وهذه المقاطع مواقف مضحكة، أو غير ذلك؟ وما حكم وضعها في الجوال، وتصفحها، وإرسالها لمن يطلبها؟
الرد على الفتوى
الجواب:
أما جوال الكاميرا _ فأرى تركه مطلقاً فهذا أبرأ لذمة المسلم، حيث أنه يحتفظ بالصور داخله، وهو يأخذ حكم ما يتم تصويره، وأما تناقل الصور عبر البلوتوث فهذا من العبث، والسخرية، والاستهزاء، وهذا عملٌ محرم، ومعلومٌ ما يعرض على جوالات الكاميرا من الفساد الذي عمَّ وطمَّ وكثر بين الشباب والفتيات وغيرهم، فالأولى تركه، والبعد عنه؛ لما يورثه في القلوب من محبة الفاحشة وتزيينها.
وأما الاحتفاظ بها في الجوال، وتصفحها _ فهذا لا يجوز، وأما إرسالها لمن يطلبها _ فهذا العمل من التعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى نهى عن ذلك بقوله: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة: 2].
وكلما كان العمل مشتملاً على محذورٍ شرعي، وفيه مخالفةٌ لكتاب الله، وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ كان إثمه أكبر وأعظم.
أسأل الله _تعالى_ أن يحفظنا وإياكم من مضلات الفتن، ما ظهر منها وما بطن. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.