السؤال رقم (3903) : مريضة جائتها في المنام السيدة زينب وأعطتها ماء فشربته فشفيت وقد أمرت أن تكتب قصتها وتوزعها إلى الناس …ما قولك عن هذا سماحة الشيخ ??
السؤال:
فتاة مريضة عجز الأطباء من علاجها وفي المنام جائتها السيدة زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأعطتها ماء فشربته فشفيت وقد أمرت أن تكتب قصتها وتوزعها إلى الناس فأعطتها إلى رجل فأهملها فسجن بعد اثنا عشر يوم ثم اعطتها لأمراة فكتبتها فتزوجت بعد اثنا عشر يوم وقالت على كل من يقرأها يوزعها على الناس يحقق الله طلبه. ما قولك عن هذا سماحة الشيخ وجزاك الله خيرآ
الرد على الفتوى
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيجب على المسلم الاتباع، ويحرم عليه الابتداع، والواضح من السؤال أن هذا أمرٌ فيه كذبٌ وابتداع، وهذه من الخرافات التي وضعها المتصوفة من أجل تعليق الناس بمقولاتهم، والأولى التحري فيما يقال ويكتب، فكم من ورقةٍ وزعت بين الناس، ويظنون أن فيها خيراً، وهي تحمل كذباً على الله _تعالى_ وعلى رسوله _صلى الله عليه وسلم_ والنبي _صلى الله عليه وسلم_ قال فيما ورد عنه: \”ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار\” [رواه البخاري].
وأما موضوع نشر هذه القصة، ووقوع ضررٍ على من ينشرها _ فهذا خداعٌ، ومكرٌ، وتلبيسٌ على الناس؛ ليقوموا بنشرها، والأولى للمسلم تحري الحق، وأن يتمسك به، ويبتعد عما يشكك فيه، فالحق واضحٌ وجلي، وليبتعد عن كل ما يؤثر عليه في دينه وإيمانه ويقينه، وليحرص على التمسك بالكتاب والسنة فهما السراج المنير للوصول إلى مرضات رب العالمين.
وما انتشرت هذه الخرافات إلا لما بَعُد الناس عن المعين الصافي، وتعلقوا بالأكاذيب والأباطيل، فكل هذه الرؤى التي تنسب لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ كرؤيا أحمد خادم الحجرة النبوية، أو الرؤيا التي تنسب لزينب، أو فاطمة، أو غيرها _ كله كذبٌ، وتلبيسٌ يحرم تصديقها ونشرها، بل على المسلم والمسلمة محاربتها، وقد صدرت فيها فتاوى من الشيخ ابن باز _رحمه الله_ واللجنة الدائمة.
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.