الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الله تعالى_ ذكر في كتابه آياتٌ تدل على فضل الدعوة إلى الله بقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت: 33]، وقوله صلى الله عليه وسلم: \”فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم\” [متفق عليه].
ومن أحب أن يدعو إلى الله يجب عليه أولاً: أن يلتزم بما أمره الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم_، وأن يتعلم أمور دينه؛ حتى يستطيع دعوة غيره، فبدون العلم لا يستطيع الإنسان إيصال الخير إلى الناس، وعلى هذه الفتاة أن تستعين بالله أولاً، ثم بقراءتها لبعض كتب العقيدة الميسرة، وبعض كتب السيرة، وكتاب: رياض الصالحين، ثم إذا هي رأت من نفسها الاستطاعة في دعوتهم فلتبادر بذلك، ويمكنها أن تدخل عليهم من ناحية عظمة الله تعالى_، وأنه خالق الكون، وأنه خلق الإنسان على مراحل وذكر ذلك في كتابه، وأخبرنا أنه خلقنا لعبادته، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه فمصيره إلى النار، ولتعرفهم على أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم_ وسيرته العطرة، ولا بد لها أن تكون قدوةً في الخير؛ حتى تؤثر على غيرها، وأن تكون متمسكةً بدينها ظاهراً وباطناً، ويمكن لها إذا لم تستطع دعوتهم بنفسها الاستعانة ببعض الكتب التي تتكلم عن الإسلام، وعن تفسير القرآن، وعن سيرة خير الأنام باللغة الإنجليزية، وترسلها لهم، فعسى الله أ