السؤال رقم (280) : حكم تعليق المناظر التي فيها آيات القرآن الكريم. 9 / 1 / 1429
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إني أحبك في الله يا شيخ وسؤالي هو: ما حكم تعليق المناظر التي فيها آيات القرآن الكريم مثل تعليق منظر فيه آية الكرسي أو منظر مكتوب فيه الله أو مكتوب فيه محمد صلى الله عليه وسلم . أفيدونا جزاكم الله خيراً؟
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز تعليق سور القرآن ولا آياته على الجدران أو غيرها إذا كانت لمجرد الزينة لأن هذا العمل لم يفعله السلف حتى إن كان يقصد من تعليق تلك الآيات التقرب إلى الله، فالعبادات توقيفية ولا يعمل منها شيء إلا بنص لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)(رواه البخاري).
ومعلوم أن القرآن أنزل لتدبره والعمل به، قال تعالى [كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ](ص)، فلا يجوز امتهانه بتعليقه أو وضعه كزينة في السيارات أو على الحوائط أو في لوحات أو غير ذلك. وقال بعض أهل العلم أنه إذا قصد بذلك الاتعاظ والاعتبار وتذكير الداخلين إلى المكان والجالسين فيه فلا بأس بذلك. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.