السؤال رقم (3895) : لا أعلم نية المهدي لوالدي.. فهل آكل من هذه الهدايا؟؟

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم.. علمت من فتوى سابقة عن حكم هدايا العمال الذين تحت كفالة الشخص أنها تحرم في حال كانت نية المهدي المصلحة حيث مثلا تكون حتى يستمر على كفالته وأنها تجوز إن لم تكن له نية سوى الخير ولكن ما الحكم إذا اهدى إلينا أحد ذلك ولم نعلم عن نيته ولانستطيع العلم بها وقد أخذ أهلي الهدية وهي عبارة عن طعام كزيت وعسل فهل يجوز لي الأكل منها حيث أن طعامنا مشترك أم يجب عليَّ التحرز منها ولو حرم ذلك فهل يجوز الأكل والتصدق عن ثمن مأ آكله؟؟ وجزاكم الله خيراً

الرد على الفتوى

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإني أشكر لكِ حرصكِ على الرزق الحلال الطيب، وهذا يوضح مدى صدق إيمانكِ، وخشيتكِ لله.
وأما بالنسبة لما يهدى لوالدك _ فهذا راجعٌ لنية المهدي، وأرى أنه لا حرج عليكِ في الأكل منه؛ لأنكِ تعلمين نيته وقصده، وعلينا إحسان الظن بالمسلمين.
ولقد كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يقبل الهدية، ويكافئ عليها، وكان لا يسأل من أين حصل عليها أهلها.
أما إذا عُلم عن الشخص المهدي أنه أهدى من أجل مصلحة، أو منفعة تعود عليه، ولذلك ارتباط العمل، والمهدى إليه _ مسؤول عن المهدي فهذه محل شبهة، والأولى عدم الأكل منها؛ تجنباً للشبهة؛ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: \”الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمورٌ مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام..\” [متفق عليه].
وفقك الله للعلم النافع، والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.