الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فما دام أن هذه المحلات تعرض سلعها للبيع، مع وضعها لخصمٍ معين، وبعدد معين _ فهذا راجعٌ إلى أصحاب هذه المحلات، ولكن مع عدم إلحاق الضرر بالمحلات الأخرى؛ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: \”لا ضرر ولا ضرار\” [ذكره الألباني في إراوء الغليل ج3 رقم 896 وقال: حديث صحيح] ولا حرج على من يشتري من هذه المحلات ما دام أن الأشخاص يختلفون، وما دام أن أصحاب هذه المحلات يوافقون على البيع لهؤلاء الأشخاص، وليس في ذلك تحايل لحاجة كثير من الناس للسلع الرخيصة الثمن.
ولكن الأولى لمن يشتري أن يأخذ بقدر حاجته؛ حتى يدع المجال لغيره في الشراء؛ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: \”لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه\” [رواه البخاري ومسلم وغيرهما] فكل من يشتري سلعة لنفسه يترك المجال لغيره من إخوانه المسلمين؛ لأن الغالب على الناس احتياجهم لهذه السلع، ولا حرج في الأكل من هذه السلع.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.