السؤال رقم (3889) : حكم الاحتفاظ بالصور ذوات الأرواح

السؤال:
بسم الله…بالنسبة للاحتفاظ بالصور ذوات الأرواح فمثلاً أقوم أحيانا بجمع صور لبعض العلماء ونحوهم وأضعهم في ملف خاص وقد أضع حولها مقالات ونحوه فهل هذا جائز وأيضا هناك من الناس من يضع صور في محفظة نقوده للزينة فقط فهل يجب عليَّ نصحهم فأنا أود أن أعرف هل العلماء متفقون في حرمة الاحتفاظ بالصور أن هناك اختلاف؟؟ وإذا وجد فما هو القول الأرجح؟

الرد على الفتوى

الجواب:

لقد جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ في الصحاح والمسانيد والسنن الدالة على تحريم تصوير كل ذي روح، آدمياً كان أو غيره، قال صلى الله عليه وسلم: \”إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون\” رواه البخاري ومسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: \”من صور صورةً في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ\” متفق عليه، وعن جابر _رضي الله عنه_ قال: \”نهى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ عن الصورة في البيت ونهى أن يصنع ذلك\” رواه أحمد والترمذي، وعن عائشة قالت: دخل عليَّ رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه هتكه وتلون وجهه، وقال: \”يا عائشة! أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله\”، قالت عائشة: فقطعناه، فجعلنا منه وسادة أو وسادتين. رواه البخاري ومسلم.
فهذه الأحاديث وغيرها تدل على حرمة التصوير، وما كان محرماً في الأصل فتركه أولى، لذلك فإني أنصحك بتقطيع هذه الصور، وعدم الاحتفاظ بها حتى تبرأ ذمتك.
وأما صورة البطاقة أو الجواز أو غيرها مما عمت به البلوى، فلا بأس في حملها والاحتفاظ بها؛ لأنها من الضرورات التي تبيح المحظورات.
وفقك الله تعالى للتمسك بكتابه، والعمل بسنة رسوله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.