السؤال رقم (3888)ماحكم قراءة الآيات القرآنية بالقلب ؟؟
السؤال:
بسم الله…فضيلة الشيخ ماحكم قراءة الآيات القرآنية بالقلب أي بدون تحريك اللسان فلو أن شخصا كان جنبا وأراد أن يقرأ أذكار الصباح والمساء والنوم من آيات قرأنية وسورة الملك قبل النوم ونحوها فهل يجوز أن يحرك بها لسانه ولو قرأها بقلبه هل تعتبر له قراءة وماالحكم لو اضطر لذلك؟؟
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلقد أنزل الله _تبارك وتعالى_ القرآن على نبيه، وأمره أن يقرأه، فقال تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) [العلق: 1]، وأمره أن يرتله، ويحسن به صوته، فقال تعالى: (ورتل القرآن ترتيلاً) [المزمل: 4].
وورد عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ الأمر بقراءة القرآن، فقال: \”اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه\” رواه مسلم، وقال أيضاً: \”من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرف\” رواه الترمذي.
وهذا يدل على أن من لم يحرك به لسانه فليس له أجر القراءة، إلا إذا تلفظ به، ولو لم يسمع من حوله، ولا مانع من قراءة القرآن من القلب فقط، دون تحريك اللسان، لكن يحرك شفتيه به، والثواب على قدر ما وقر في القلب، من التدبر، وفهم المعاني، والوقوف عند توجيهاته وعظاته.
وأما الجنب فيحرم عليه قراءة القرآن مطلقاً، وأما قراءة الأذكار فلا بأس أن يقولها على حالته دون قراءة الآيات.
وفقك الله للعلم النافع، والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.