السؤال رقم (3886) : حكم المشي في المقبرة بالنعال
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم صلاة يرغم بها أنوف من أستهزأ به صلوات الله عليه وسلامه فضيلة الشيخ رأيت بعض الأشخاص عند الدخول إلى المقبرة ينزعون أحذيتهم ويشعيون الميت وهم حفاة وعند سؤالى لأحدهم عن سبب ذلك أجابني بأنه من السنة فعل ذلك بل ذهب إلى أبعد من ذلك إذ قال بأن المشي في المقبرة بالحذاء هو حرام مع العلم بأنه مرّّّعليَّ حديث للمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول وأن الميت ليسمع وقع أو قرع نعال مشيعيه فهل ما أخبرني به هذا الرجل صحيح ؟ وجزاكم الله خيرا وصلى الله على حبيبنا وسيدنا محمد صلاة يقض بها مضاجع من أساء اليه صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا والسلام عليكم
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالمشي بين القبور بالنعال خلاف السنة؛ لما ورد عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أنه رأى رجلاً يمشي في القبور عليه نعلان، فقال: \”يا صاحب السِّبْتِيَّتينِ، ويحك ألق سبتيتيك\” رواه أبو داود، وصححه الألباني.
والأفضل للإنسان أن يخلع نعليه إذا مشى بين القبور إلا لحاجة، إما أن يكون في المقبرة شوك، أو شدة الحرارة، أو حصى يؤذي الرجل فلا بأس به، أي: يلبس الحذاء، ويمشي به بين القبور.
أما إذا كان يمشي في ناحية القبور، وليس بينها _ فلا حرج في لبس الحذاء؛ لأن النهي ورد عن المشي بالحذاء بين القبور، ومن أهل العلم من يقول: إن النهي منسوخ.
وفقنا الله وإياك لاتباع السنة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.