السؤال رقم (3883) : قام بعض الأقارب بمنحي مبلغاً مساعدة في الزواج وبعض هؤلاء الأقارب مصدر رزقه حرام وبعضه مختلط .. فما الحكم؟

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فإني شاب مقبل على الزواج وقد قام بعض الأقارب بمنحي مبلغاً من المال مساعدة للقيام ببعض الترتيبات في المنزل وبعض هؤلاء الأقارب مصدر رزقه حرام وبعضه مختلط فأحدهم يعمل في بنك والآخر لديه محل في إحدى دول الكفر يبيع المأكولات الحلال والميتة وبعض الخمور فاحترت في نفسي هل يجوز لي استعمال هذا المال في إنجاز هذه الترتيبات في المنزل؟ أتمنى أن تجيبوني سريعاً وجزاكم الله خيراً

الرد على الفتوى

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأقول لأخي الكريم: لا حرج عليك في أخذك لهذا المال؛ لأن القاعدة عند العلماء: (المحرم لكسبه حرام على كاسبه فقط) وعلى ذلك فيجوز لك الأخذ من هذا المال إن كان هناك ضرورة لذلك، وهي أن ظروفك المادية لا تسمح لك بإكمال زواجك، ففي هذه الحالة _ يجوز لك الأخذ من هذا المال وقبول عطائهم لك، وإذا كانت ظروفك المادية متيسرة _ فلا يجوز لك الأخذ منها؛ لأنه ليست هناك ضرورة لذلك، ووصيتي لك السعي على الرزق الحلال، وتذكر قول الله _تعالى_: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2_3] فهذا خيرٌ لك في الدنيا والآخرة.
وفقك الله لكل خير، ويسر لك أمر زواجك، ورزقك الحلال الطيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.