السؤال رقم (3877) : هل يجوز حلق اللحية في هذه الحالة؟؟

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المخلوقين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: يا شيخنا الفاضل نحن نعلم أن اللحية واجبة بإجماع العلماء, إلا أنها نسقط بالعذر, و هذا العذر يكون بتقييم العالم. لأجل ذلك يا شيخنا الكريم أريد منكم تقييم هذا العذر و جزاكم الله عنا كل خير. أنا يا شيخنا الكريم حصلت على شهادة البكالوريا عام 2005. و قدمت في الأقسام التحضيرية للولوج إلى المدارس العليا للمهندسين, لكن ومع الأسف الشديد لم يكن ترتيبي جيدا و بذلك طردت, أما الآن فقد قدمت إلى مدرسة أخرى, مع العلم بأنها المدرسة الوحيدة التي ستقبلني و مع العلم أيضا أن مدة صلاحية شهادة البكالوريا تبعي ستنتهي في هذا العام. (لأن مدة صلاحية شهادة البكالوريا بالمغرب سنتان). و هنا يكمن المشكل. لأن إدارة هذه المؤسسة من المدير إلى هيئة التدريس يقومون بمعاكسة الملتزمين بشرع الله, و لا سيما إن كان الطالب ملتحياً. أي أنهم يمكن لهم أن يطردو الطالب في آخر السنة للا شيء. إلا أنه ملتحي(لا حول و لا قوة إلا بالله). من أجل ذلك أرجو أن تقبل لي هذا العذر يا شيخنا الكريم, و جزاك الله عنا كل خير. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الرد على الفتوى

الجواب:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإني أوصي أخي السائل بتقوى الله _تعالى_ والتمسك بدينه، والعض عليه بالنواجذ، وعدم التفريط في الأمور الواجبة التي أمر بها الشارع الحكيم؛ لقوله تعالى: (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر: 7]، فهذا أمرٌ من الله _تعالى_ باتباع النبي _صلى الله عليه وسلم_ فيما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه، واللحية مما أمر بها النبي _صلى الله عليه وسلم_ في أحاديث صحيحة كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: \”خالفوا المشركين وفروا اللحى واحفوا الشوارب\” [ذكره الألباني في غاية المرام برقم 108]، وما ذكرته في سؤالك لا يجيز لك حلق لحيتك وهذا ليس بعذر، ويمكنك إذا التحقت بهذه المدرسة أن تثبت لإدارتها، ومدرسيها أن المسلم الملتزم بشرع الله على خلقٍ كريم وأدب جم، وأثبت لمن حولك بحسن أخلاقك، وسمتك شخصية المسلم الحقيقية التي يكون من أثرها الاحترام والتقدير، وعليك بالاجتهاد في دراستك حتى تكون من المتفوقين، وعليك بحسن الظن بالله، والتوكل عليه، واعلم أن القلوب بيده، فلو علم صدق تمسكك بدينه أعانك ووفقك، وسدد خطاك، وتولاك بفضله.
وفقك الله لكل خير، ويسر لك أمرك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.