السؤال رقم (654) : الجلوس بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس للحصول على أجر العمرة: خاص بالمسجد أم يصح في البيت؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة) هل هذا خاص بالمكوث في المسجد أم ممكن الذهاب إلى البيت وذكر الله حتى تطلع الشمس؟ مع العلم أن المساجد عندنا تقفل قبل طلوع الشمس فما العمل بارك الله فيكم؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيستحب للمسلم الذي صلى الفجر في جماعة المسلمين أن يجلس في مصلاه الذي صلَّى فيه يذكر الله _تعالى_ حتى تطلع الشمس، ثم يقوم فيصلي ركعتين؛ لما روي عن أنس _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: \”من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة\” [صححه الألباني في صحيح الجامع رقم 6346].
وهذا الحديث وغيره يدل على أن الجلوس لا يكون إلا بالمسجد الذي صلى فيه المسلم، ومن لم يستطع أن يجلس في المسجد؛ لإغلاقه _ فلا حرج عليه في ذلك، ويؤجر بنيته التي نواها؛ لقوله _صلى الله عليه وسلم_: \”يقول الله _عز وجل_: …إن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها اكتبوها له حسنة…\” [رواه البخاري] و [لمسلم]: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: \”من همَّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة\”.
وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.