السؤال رقم (3868) : اعتمرت وبعدها لم تتذكر شكل الكعبة كأنها لم ترها أبدا.فهل هذا دلبل على أنها في النار؟

السؤال:
بداية زواجي ذهبت للعمرة لأول مرة وعند الانتهاء لم أتذكر كيف كانت شكل الكعبة وكأنني لم أراها. هل هذا يدل على أني في النار من كثرة المعاصي علما أني تبت إلى الله بعد العمرة؟

الرد على الفتوى

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن الأعمال بالخواتيم، كما قال ذلك _صلى الله عليه وسلم_ ولا أحد يستطيع أن يحكم على أحد بأنه من أهل الجنة أو من أهل النار للحديث السابق.
وكونكِ لم تتذكري شكل الكعبة بعد انتهائك من عمرتك فليس هذا دليلاً على أنك من أصحاب النار.
وما دام الإنسان قد تاب إلى الله عما مضى من الذنوب وإن كثرت فإن الله يتوب عليه ويقبله.
وقد ذكر الله _تعالى_ في كتابه آية من القرآن قال عنها بعض المفسرين أنها أرجى آية، وهي قوله _تعالى_: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر: 53.
فأوصيك بإحسان الظن بالله _تعالى_ لقوله _تعالى_ في الحديث القدسي: \”أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء\” صححه الألباني في صحيح الجامع رقم (4316).
وأبشري بالخير ما دمت صدقت في توبتك، فالله يفرح بتوبتك، وبعودتك إليه، وأصلحي ما بقي من عمرك، وأكثري من العمل الصالح والاستغفار.
وفقنا الله وإياك لكل خير، وأحسن لنا ولك الخاتمة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.